تدخين النرجيلة وعلاقته بالسمنة والسكري والمتلازمة الاستقلابية.
الكيمياء والصيدلة >>>> إنـــســــتغرام
ومن جهة أخرى، هل تعاني من زيادة الوزن وصعوبة خسارته؟
قد يكون تدخين النرجيلة هو السبب، إضافةً إلى مضارها العديدة الأخرى.
يعدُّ التدخين أحد أكبر أسباب الوفيات والإصابات في العالم، إذ يتسبب فيما يقارب الـ 6 ملايين وفاة سنويًا، وتصل نسبة المدخنين السلبيين بين هذه الوفيات إلى 10%، ويُقصِّر التدخين معدل حياة المدخن 10 سنوات تقريبًا مقارنة بغير المدخنين.
وتعد عادة تدخين النرجيلة ثاني أشيع طريقة لتدخين التبغ، وتنتشر هذه العادة انتشارًا كبيرًا في الدول النامية عمومًا، والشرق الأوسط خصوصًا، وقد ابتُكرت هذه الطريقة في التدخين في القرن السادس عشر في محاولة لتنقية دخان السجائر عن طريق تمريره في خلال الماء.
ويعتقد بعض الأشخاص أن تدخين النرجيلة أقل سُمَّيَّةً، وهي مغالطة كبيرةٌ، فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن تدخين النرجيلة يمتلك ضررَ تدخينِ السجائر ذاته، وعلى الرغم من العدد الكبير للدراسات المجراة على تدخين السجائر؛ فلم يلق تأثير النرجيلة في تطور الأمراض والمعايير الحيوية الاهتمام نفسه.
وقد أُجريت دراسة في إيران مؤخرًا تتحرى التأثيرات السلبية الأخرى التي يمكن أن تسببها النرجيلة، وتعدّ هذه الدراسة الأوسع عالميًا، إذ شملت أكثر من 9000 شخص، منهم من يدخن النرجيلة أو يدخن السجائر أو كليهما معًا ومنهم غير المدخنين، ثم قيست المعالم الحيوية لدى هؤلاء الأشخاص وجرى تحليها، وحُدّدتومستويات الهيموغلوبين و كافة التحاليل الدموية ، إضافة إلى مستويات السكر الصيامي والشحوم الثلاثية والكوليسترول والـ HDL والـ LDL وحمض البول واليوريا والكرياتينين والـ CRP كذلك، ومعدل الرشح الكبيبي أيضًا.
خلصت الدراسة إلى أن تدخين النرجيلة يرتبط ارتباطًا كبيرًا بحدوث زيادة الوزن والمتلازمة الاستقلابية والسكري وفرط شحوم الدم، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الارتباط لم يكن بالدرجة نفسها بالنسبة إلى تدخين السجائر.
المصدر:
هنا