ما يظهر في هذه الصورة على شكل فراشة تفرد جناحيها هو سديم الفراشة أو السديم الكبير؛ ويتكون من غازات منبثقة بحرارة عالية تصل إلى 20 ألف درجة مئوية وتسافر بسرعة خيالية تُقدَّر بـ 950 ألف كم في الساعة؛ إذ بإمكانها -نظريًّا- قطع المسافة بين الأرض والقمر في 24 دقيقة. وقد نشأت هذه الغازات من عملية موت أحد النجوم الذي كانت كتلته تبلغ خمس أضعاف كتلة الشمس؛ إذ أطلق كميات مهولة من الغازات المشتعلة والأشعة فوق البنفسجية، وتُقدَّر درجة حرارة سطح النجم أكثر من 220 ألف درجة مئوية، ويوجد هذا النجم في مجرَّتنا (درب التبانة) ويبعد عنا قرابة 3800 سنة ضوئية؛ أي إن الضوء يحتاج إلى 3800 سنة ليقطع هذه المسافة. وطول أجنحة الفراشة يُقدَّر بسنتَين ضوئيتَين.
ويختبئ النجم المحتضر خلف حلقة من الغبار التي تظهر باللون الداكن في منتصف الصورة، أما أطراف السديم الحمراء فتنتج عن الضوء المُشعّ من النتروجين وهو أبرد الغازات الموجودة في الصورة. في حين تنتج المناطق المضاءة بالأبيض عن الكبريت.
التقطت هذه الصورة باستخدام كاميرا الحقل الواسع في تلسكوب هابل من الضوء المرئي والأشعة فوق البنفسجية، واستُخدمَت عدة فلاتر لعزل انبعاثات الأوكسجين والهليوم والهيدروجين.
المصدر:
هنا