يوم اليوغا العالمي؛ تأثير اليوغا في الحياة الجنسية
التوعية الجنسية >>>> أيام عالمية
تعد اليوغا -في الفلسفة الهندية- طريقة قديمة للاسترخاء والتمرين، وقد ثبت أنها تخفف القلق والاكتئاب، وتخفض ضغط الدم، وتُحسِّن آلام المفاصل ووظيفتها، وتُسكِّن الألم، فضلًا عن فائدتها في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية؛ إذ إنها تقلل خطر الإصابة ببعض الأمراض مثل التصلب الشرياني العصيدي (تصلب الشرايين). وقد لا يكون مفاجئًا أن تمتلك اليوغا تأثيرًا في تعزيز الوظيفة الجنسية؛ فقد وُجد أن اليوغا تُحسِّن تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية وتُساعد على الاسترخاء، فتشمل تأثيراتها عند الرجل المساعدة على استرخاء الجسم وتدفق الدم إلى القضيب، مما يمنحه انتصابًا أكثر ثباتًا. أما عند المرأة فهي تساعد على جريان الدم إلى الأعضاء التناسلية مما يزيد الإحساس.
وتمنح اليوغا تركيزًا كاملًا للذهن؛ إذ إنها تُركِّز على جسم الشخص وتنفُّسه، وتجعل المتمرِّن أكثر وعيًا بهذه المناطق، وبعد ممارسة اليوغا فترة من الوقت يعتاد الجسم طرائق مختلفة للتمدُّد والانحناء والتحرك مما يكسبه المرونة، وهذا يمكنه جعل ممارسة الجنس أكثر راحة لدى الأزواج.
ووفقًا لدراسة نشرت عام 2009؛ تعمل ممارسة اليوغا المنتظمة على تحسين العديد من جوانب الوظيفة الجنسية لدى النساء، متضمنة الرغبة والإثارة والنشوة والرضا العام، وقد شملت الدراسة 40 امرأة سليمة ترواحت أعمارهن بين 22 و55 سنة كُنَّ قد التحقن ببرنامج اليوغا في الهند، وكانت معظم النساء متزوجات، وجميعهن ناشطات جنسيًّا. وقد وُضِع برنامج يتكون من 22 وضعية لليوغا، يُعتقَد أن لها آثارًا إيجابية في توتر عضلات البطن والحوض، والهضم ووظيفة المفاصل والمزاج. وكانت مدة ممارسة اليوغا ساعة واحدة يوميًّا تبعتها تمارين التنفس والاسترخاء. وفي نهاية البرنامج؛ وجد الباحثون تحسنًا في نتائج الوظيفة الجنسية لدى المرأة في المجالات الستة التي قُيِّمت (الرغبة والإثارة والمخاض والنشوة الجنسية والألم والرضا العام)، وساعدت هذه التمارين النساء اللاتي عانَين ألم الحوض المُزمن على تسكين الألم وعلى تحسين نوعية حياتهن، فضلاً عن تحسين الوظيفة الجنسية لديهن أيضًا.
وتُظهر بعض الدراسات أن اليوغا تُساعد على تقليل سرعة القذف؛ فقد شملت إحداها 68 رجلًا يعانون سرعة القذف (PE)، وأسفرت عن نتائج مثيرة للاهتمام، فمع مقارنة الرجال الذين يعانون سرعة القذف والمتناولين fluoxetine)Prozac) دواءً بأولئك الذين بدؤوا بممارسة اليوغا؛ تبين لدى كلتا المجموعتين تطورات إحصائية مهمة بما يخصُّ سرعة القذف؛ مما دفع الباحثين إلى استنتاج يقول إن اليوغا تبدو خيارًا آمنًا ومجديًا وفعالًا ومقبولًا في تحسين سرعة القذف.
وفي النهاية؛ يجب على المرضى إجراء بعض الأبحاث قبل البَدء بممارسة اليوغا؛ إذ يمكن للطبيب المساعدة في تحديد أي نوع من اليوغا هو الأفضل، فقد يحتاج بعض المرضى الذين يعانون مشكلات في الظهر أو الرقبة أو الكتف، إلى تعديل وضعيات اليوغا لتناسب احتياجاتهم، إضافة إلى أنه يجب أن يكون المدرب مؤهلًا وقادرًا على الاقتراح والتعليم.
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا