صرخات القرود تحدد نوع ومكان المفترس
البيولوجيا والتطوّر >>>> التطور
أصغ بشكل جيد في الغابات المطيرة، في البرازيل فإنك قد تستمع لسلسلة من أصوات الصرير الهادئة و العالية النبرة . هذه الأصوات هي نواقيس الخطر لل ( تيتي أسود الوجه ) ، و هو نوع من القرود الصغيرة ذات ذيول بنية صدئة اللون ، وإن تلك الصرخات تكون مزودة بالمعلومات.
قام الباحثون بكتابة تقرير عن أن قرود ال(تيتي) تقوم بمزج و مطابقة محادثتين استثنائيتين لتخبر بعضها بعضاً بوجود خطر يتمثل بأحد المفترسين و أيضا موقع ذلك الخطر.
عمل الباحثون مع خمسة مجموعات من ال(تيتي) التي تعيش ضمن محمية طبيعية خاصة في منطقة ميناس غرايس Minas Gerais في البرازيل.
فلمّا وضع الباحثون دمية محشوّة لطائر جارح من نوع Caracara في رؤوس الأشجار أصدرت ال(تيتي) نداءات من النوع -A- و التي تتميز بارتفاع الطبقة الصوتية.
أمّا عندما رأت ال(تيتي) تهديداً أرضياً و المتمثل بقطة Oncilla ، قامت بإصدار نداءات من النوع -B-، و هي أصوات ذات طبقة أخفض.
و مع ذلك عندما قام الباحثون بتحريك نماذج المفترسين قامت ال(تيتي) بتعديل نداءاتهم.
فإذا كان الطائر Caracara على الأرض قامت ال(تيتي) أولاً بإصدار أربعة نداءات من النوع –A- على الأقل لتتبعه بنداء واحد من النوع -B- ، و إذا كانت القطة Oncilla على الأشجار قامت القرود بإعطاء نداء تمهيدي واحد من النوع -A- قبل التحول إلى النداءات -B- .
"نداء مفرد لا يخبر المتلقي عما يحدث بشكل حقيقي، لكن يمكنها أن تستنتج نوع المفترس و موقعه بالإصغاء لخمس أو ست نداءات"، كما يقول أحد المشاركين بالدراسة و يكمل "المجموعات الخمس المختلفة كانت مجمعة تقريبا في استجابتها، و لم يكن هناك أي انحراف."
متل ما منعرف، التواصل شكل اجتماعي هام بين أفراد المجموعة الحية ويدل على رقي هيدي المجموعة..
بحالتنا هيدي عم نشوف قدرة الأفراد على تحديد نوع الخطر ومكان وجوده بذات الوقت..
لاحظوا معي بداية تمييز، بداية إدراك، بداية منطق!
هنا