حمّى الضنك (Dengue) مرضٌ فيروسي، ويعد من أشيع الأمراض المنتقلة عن طريق التعرض إلى لدغة من بعض أنواع البعوض، ويسبّب حمى مفاجئة وشديدة، وصداعًا وغثيانًا وإقياء، وقد يتطور إلى حمى الضنك النزفية (DHF) التي تسبب ارتفاعًا مفاجئًا في الحرارة، وضررًا في الأوعية  اللّمفاوّية والدموية، ونزيفًا في الأنف أو اللثة، وتضخّمًا في الكبد، بل قد يصل إلى الموت أحيانًا. 
ويصيب هذا المرض حوالي 400 مليون شخص سنويًا، يتطور لدى قرابة 500,000 حالة منهم إلى حمّى الضّنك النّزفيّة، ويسبب الوفاة لما يقارب الـ 20,000 شخص، أغلبهم من الأطفال.
وتعد الوقاية أهم خطوة واجبة الاتباع لتجنّب الإصابة، إذ لم يُكتشف أي دواء محدد فعال  ضد هذا المرض حتى يومنا هذا!

ولكن؛ كما هي العادة، فها هو العلم اليوم ينقذ الموقف من جديد، إذ صادقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA مؤخرًا على أول  لقاح لمرض حمّى الضّنك المسببة بأي نمط مصلي من أنماط الفيروس الأربعة، وسُمّي اللقاح باسم دينفاكسيا (Dengvaxia)، وهو فيروس حي مُضعَف، يعطى على ثلاث جرعات، يفصل الجرعة الأولى عن الثانية مدّة 6 أشهر، لتُتبع بجرعة ثالثة بعد سنة.

ويعطى اللّقاح للأشخاص بين 9 و 45 عام ممن ثبتت -مخبريًّا- إصابتهم بحمّى الضّنك من قبل ويعيشون في مناطق موبوءة بالفيروس، ولا يعطى لمن لم يصابوا من قبل، إذ سيسبب لهم أعراضًا شديدة مشابهة للإصابة الفعلية بالفيروس الممرض دون إصابة حقيقية به، وقد بلغت فاعلية اللقاح الوقائيّة نسبة 76٪ تقريبًا.

وكغيره من اللّقاحات فقد يسبّب هذا اللّقاح بعض الآثار الجانبية كالصداع وآلام العضلات والمفاصل والألم موضع الحقن، والإرهاق و الحمى الخفيفة.

المصادر:
هنا
هنا
هنا