طريقة جديدة لتحضير الجزيئات الكيميائية لاختبار الأدوية -التاليدومايد
الكيمياء والصيدلة >>>> صيدلة
شغل الكيميا مع الصيدلة دقيق كتير لأنو أي غلطة ممكن تروح زلمة... فكيف بأول مراحل تصنيع الدوا واختيار أحسن المواد الكيميائية لياخدوا ملايين الناس !!! ---------------------------------- هل تعلم أن الجزيء الكيميائي الواحد له شكلين فراغيين يسميان enantiomers كل منهما يتكون من نفس الذرات, إلا أن توضع هذه الذرات مختلف فراغيا ً، بحيث يكون أحد هذه المركبات عبارة عن صورة المركب الآخر في المرآة ، وهذا الاختلاف في التوضع الفراغي للذرات يغير بشكل كبير من الصفات الكيميائية للجزيئات الناتجة, فمن الممكن أن يكون أحدها دواء والآخر سماً !!! مصنعي الأدوية بشكل خاص بحاجة للتأكد أن جزيئات الدواء الجديد متوضعة بدقة بطريقة محددة فراغية للحصول على الشكل الدوائي من المركب الكيميائي. هناك حادثة مشهورة في عالم الأدوية وهي حادثة مركب الثاليدوميد وهو دواء طرح في الأسواق في خمسينات وستينات القرن الماضي كان شائعا ً بين النساء الحوامل لعلاج مايعرف بغثيان الصباح ، إلا أنه تبين في ما بعد أن (thaledomide (S أحد الشكلين الفراغيين يسبب تشوهات خلقية خطيرة لدى الأجنة واكتشف ذلك بعد تشوه العديد من الأجنة لأن شركة الأدوية لم تراع فصل الشكلين الفراغيين عن بعضهما أثناء عملية التصنيع. في هذا السياق عمل الباحثون على تطوير طرق جديدة لدراسة العقاقير والسموم انطلاقاً من إعداد مكتبات خاصة بالجزيئات الكيميائية أحادية المثيلات (عديمة التناظر المرآتي ، أي لايوجد صورة لها في المرآة) أو single-enantiomer و التي من المفترض أن تؤمن طرق أسرع و أقل كلفة من الأساليب المستخدمة حاليا" في مجال الصناعات الكيميائية الصيدلانية. وقد تم مؤخراً نشر ما توصلت إليه هذه الدراسات من نتائج في مجلة Nature Chemistry . في الوقت الحالي ولتلافي هذا النوع من المشاكل في الأدوية المستقبلية, يعتمد مصنعو و مطورو الأدوية على عملية التحليل الكايرالي الضوئي (طريقة لفصل المتماثلات الكيميائية كل على حداً) حيث تخضع لها مواد كيميائية مكون كل منها بشكل متساو ٍ من مركب وصورته enantiomers، وتعطي العملية مركبين الأول هو المركب المطلوب، والثاني هو مصاوغه المرآتي "صورة المرآة". كما يمكن أيضاً إستعمال العمليات الأنزيمية الحيوية في بعض الحالات للحصول على جزيئات أحادية المثيلات. إلا أن هذه الطرق تبقى مكلفة. وقد وجد الباحثون أن بعض المعادن مثل البلاديوم يمكن أن تستخدم لإنجاز تفاعل اقتران داخلي مع جزيئات كيميائية ذات توضع فراغي محدد دون التأثير على طبيعة مصاوغه المرآتي "صورة المرآة" الكيميائية. بهذه الطريقة يمكن عزل كلا المتماثلين تماما" وبالتالي الحصول على العقار المطلوب دون شوائب. وبعد كل هالشغل بيقدروا كل الصيادلة بالعالم يناموا مرتاحين ومن دون ما يعذبون ضميرن...
الكيميائيون يبتكرون طريقة جديدة لتحضير الجزيئات الكيميائية لاختبار الأدوية
بالإعتماد على هذه الإستراتيجية، فإننا نستطيع بناء مكتبة متنوعة من الجزيئات النشطة بيولوجيا ً لاستخدامها في عملية فرز و انتقاء العقاقير.