الفقر وثنائية اللغة.. مكوِّنان أساسيان لجرعة النجاح!
التعليم واللغات >>>> اللغويات
يقول (أندريه هارتانتو) Andree Hartanto، وهو طالب دكتوراه في جامعة سنغافورة للإدارة ومؤلف الدراسة، إنه سعى للحصول على معلومات من آلاف الأطفال الذين يمثلون السكان في الولايات المتحدة ديمغرافيًّا، فهي أكبر دراسة عن ميزة ثنائية اللغة، وتحتوي على تنوع اجتماعي اقتصادي أكبر من الدراسات الأخرى، ويتضمن التحليل أيضًا مقياسًا حقيقيًّا لمهارات الأطفال المعرفية، ألا وهو التقييم من قِبل المعلمين.
ويقول (جون أندوني دونيابييتا) Jon Andoni Duñabeitia، وهو بروفسور في جامعة (نيبريخا) في مدريد ولم يكن مشاركًا في البحث، إن استخدام هذا الكم الهائل من المعلومات يشكل منهجًا بارزًا، ولكنه يلاحظ أيضًا أن هذه المعلومات لا تتضمن تفاصيل مثل متى تعلَّم ثنائيو اللغة كل لغة أو مدى تحدثهم بها، ويعترف (هارتانتو) أنه من دون هذه المعلومات من الصعب استخلاص استنتاجات عن كيفية استطاعة ثنائيي اللغة أن يتمتعوا بالمزايا المعرفية.
يفكر (كينيث باب) Kenneth Paap، وهو عالم نفس في جامعة ولاية سان فرانسيسكو، بعوامل أخرى ربما تفسر الأداء العالي عند الأطفال ثنائيي اللغة، فعلى سبيل المثال هم غالبًا ما يكونون من المهاجرين، ويقول (باب) إن دراساتٍ سابقة عن الأوبئة كشفت عمَّا يسمى بتأثيرٍ صحيٍّ للمهاجرين وذلك في إشارةٍ إلى النتائج التي تقول بأن لدى المهاجرين وسطيًّا صحةٌ جسدية أفضل ومعدلاتُ وفيات أقل من السكان الأصليين المولودين في الولايات المتحدة الأمريكية، وأن هذه الميزة يمكن أن تمتد لتشمل المقدرة المعرفية.
يتفق (هارتانتو) بأن هذه الدراسة تتطلب عملًا أكثر من أجل فهم العلاقات المعقدة بين ثنائية اللغة والوضع الاجتماعي الاقتصادي والتطور المعرفي، ويقول بأن النتائج الجديدة تُظهر لنا أن الجواب عن المزايا المعرفية لدى ثنائيي اللغة يجب ألَّا يكون ببساطة نعم أو لا.
المصدر:
هنا
هنا
هنا