الفازلين ومعجون الأسنان في تدبير الحروق، مفيد أم مفاقم للمشكلة؟
منوعات علمية >>>> الطب البديل حقائق وخرافات
يُعد استخدام معجون الأسنان والهلام البترولي (الفازلين) لتدبير الحروق السطحية شائعاً نوعاً ما، وهو استخدام خاطئ ولا يُنصح به من قبل المسعفين وأطباء الجلد.
الفازلين:
كبداية، لا يجب استخدام الفازلين كإجراء إسعافي أولي في حالات الحروق، ولكن يمكن استخدامه كخطوة لاحقة في حالة الحروق السطحية. بعض عبوات الفازلين تحمل معلومات تنصح باستخدامه في حال الحروق البسيطة، لكن يمكنك اعتبار هذه المعلومات مضلّة، فالهدف الأساسي للتدبير الإسعافي للحرق هو تقليل الحرارة الكامنة للحرق والتخفيف من أذية الجلد ويحدث ذلك بغمر المنطقة المتأذّية بالماء البارد.
في الحرق الحديث، تكون الطبقة السّطحية من الجلد غائبةً، وإن تطبيق الفازلين يشكل عاملاً ساداً يحجز الحرارة، وعلاوةً على ذلك، يمكن أن يكون غير عقيماً ويسبب تكاثراً جرثومياً ينتهي بإنتان موضعي.
معجون الأسنان:
اقتُرِح لسنوات أن تطبيق معجون الأسنان على الحرق يمكن أن يسكّن الألم ويسرّع عملية شفاء الحرق، لكن في الحقيقة فإن معجون الأسنان يمكن أن يضرّ الحرق أكثر من أن ينفعه.
تحتوي معاجين الأسنان على مواد كيميائية للتبييض ومنعشات للنَّفَس كالمنثول، وهذه المواد ليست ملائمة لتطبيقها موضعياً على الجلد المتضرّر، فيمكن أن تسبب في حال تطبيقها تصبغات وتهيّجاً للجلد.
وتطبيق معجون الأسنان على الحرق يؤخّر الشفاء، كما تساهم زيادة استخدامه في خطر حدوث الانتانات التي تضرّ بأنسجة الجلد.
كيف تعالج حروق الدرجة الأولى؟
- برِّد الحرق: اغمر المنطقة المصابة مباشرةً بالماء البارد أو طبق كمادات باردة رطبة. استمر بذلك لعشر دقائق على الأقل.
- طبّق الفازلين مرتين إلى ثلاث مرات يومياً: وذلك لاحقاً بعد تبريد الجلد وليس مباشرةً بعد الحادث. لا تطبّق مراهم، معجون أسنان أو زبدة على المنطقة المصابة، فكلّ مما سبق يمكن أن يسبب انتاناً. أيضاً تجنب استخدام مراهم الصادات الحيوية.
- غطِّ الحرق بضماد معقم غير لاصق، وإذا تشكلت فقاعات اتركها لتشفى تلقائياً ولا تحاول "فقعها".
- يمكن لمسكنات الألم مثل الأسيتامينوفين (سيتامول) و آيبوبروفين (بروفين) أن تساعد في تسكين الألم وتخفيف الالتهاب.
- احمِ المنطقة المصابة من الشمس: وذلك عبر الملابس التي تغطي المنطقة، واقي شمسي SPF 30 أو أكثر، أو ببساطة تجنب أشعة الشمس. يساعد ذلك في التقليل من التندّب والاحمرار الذي يمكن أن يستمر لأسابيع، خصوصاً عند ذوي البشرة الداكنة.
ختاماً، تشفى حروق الدرجة الأولى عفوياً دون تدخل طبّي، ولكن في حال كان حرق الدرجة الأولى واسع الانتشار أو أصاب رضيع أو مسن، الجأ للرعاية الطبية.
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا