تعدُّ الرعاية الذاتية نشاطًا ننخرط به بهدف الاعتناء باحتياجاتنا الشخصية وسعادتنا، إضافة إلى أنها أساسية لكل من الصحة العقلية وكذلك الصحة العامة. وقد يكون من الغريب أنها أحد الأمور التي غالبًا ما نستخفُّ بها أو حتى نتجاهلها. من المهم لنا جميعًا أن نخصص وقتًا كافيًا لتأدية الأمور التي تُعنى برفاهيتنا؛ إذ سوف تؤدي إلى تجديد ذواتنا وإعادة شحنها بالطاقة للوصول إلى أفضل ما فينا. 

ما فوائد الرعاية الذاتية؟

قد يكون لممارسة الرعاية الذاتية تأثير ملحوظ في تقييما لذواتنا؛ أي عندما نولي أنفسنا الاهتمام فإن هذا يؤكد على قيمتنا الذاتية، وعن طريق الاعتناء بأنفسنا واحتياجاتنا فإننا نخبر أنفسنا: "أنا أستحق هذا"، وبالفعل نحن نستحق.

وعن طريق الرعاية الذاتية المنتظمة؛ يُعزّز الوعي الذاتي إلى حدٍّ كبير.

عادةً ما يكون الذهاب إلى أنشطتنا شيئًا نستمتع به مسبقًا، ولكنْ إضافة إلى ذلك إنه يمنحنا الفرصة لتوسيع أفقنا وتجربة أشياء جديدة، وهذا ما يمكِّننا من اكتشاف ما نحبُّ أو لا نحب عمله، وفي حال اكتشافك اهتمامات جديدة لك؛ فمن المحتمل أنها سوف تقودك إلى أهداف جديدة وشغف جديد، وبذلك فإنَّ الرعاية الذاتية تُحسِّن من التطوير الذاتي. 

ما أهداف الرعاية الذاتية؟

تختلف متطلبات الرعاية الذاتية بين الأفراد، ولكنْ في العموم تتجلى أهداف الرعاية الذاتية في الوصول إلى مرحلة جيدة من الصحة العقلية والجسدية، وتقليل التوتر وتلبية الاحتياجات العاطفية والحفاظ على العلاقات وخلق التوازن بين الحياة الشخصية والحياة المهنية أو الأكاديمية.

إن تلبية احتياجات الفرد الخاصة تقوده إلى قدرة أكبر على مساعدة الآخرين ودعمهم، عمومًا ستكون طريقًا لبناء المزيد من السعادة والرضا عن الحياة. 

مصادر المقال:
هنا (1)

هنا (2)

هنا (3)