التلسكوب الكبير جداً في التشيلي
الفيزياء والفلك >>>> سلسلة أضخم التلسكوبات على الأرض
يتألّف من أربعة تلسكوبات رئيسية مع مرايا بقطر 8.2 متر تعرف بالأسماء التالية Antu ، Kueyen ، Melipal ، و Yepun وهي أسماء لأجسام فلكية بلغة المابوتشي –لغة السكان في وسط جنوب وسط التشيلي بالإضافة لهذه التلسكوبات يوجد أربعة تلسكوبات أخرى مساعدة متحركة بقطر 1،8 متر(يمكن تحريك هذه التلسكوبات المساعدة ضمن 30 موضع مختلف ).
يغطي تلسكوب VLT مجال واسع من الطيف من الأشعة فوق البنفسجية العميقة(300 نانومتر) الى منتصف الأشعة تحت الحمراء (24 ميكرو متر).بامكان كل تلسكوب بمفرده الكشف عن الأجسام الأخفت بنحو 4 مليار مرة من أخفت الأجسام التي تستطيع العين المجردة تمييزها .
يُستخدم في هذا التلسكوب عدة تقنيات لزيادة دقة الصور الملتقطة أهمها :
- البصريات التكيفية و تستخدم لإزالة أثار اضطرابات الغلاف الجوي على الصور الفلكية .
- البصريات النشطة وهي تقنية تسمح بتغيير شكل مرايا التلسكوب لتمنع التشوهات الناتجة عن التأثيرات الخارجية كرياح ودرجة حرارة واجهاد ميكانيكي.
- كما يتم استخدام تقنية التداخل التي تسمح بجمع الضوء المستقبل من تلسكوبين أو أكثر وكأنهم مرأة واحدة ذات قطر مساوي
للبعد بين التلسكوبين ابتكرت هذه التقنية لصعوبة بناء مرآة تلسكوب ذات حجم كبير _كلما زادت حجم المرأة زادت دقة القياس _ حيث استعاضوا عن المرأة الكبيرة بمجموعة تلسكوبات صغيرة. تم تصميم تلسكوب VLT بحيث يستطيع استخدام تقنية التداخل بواسطة التلسكوبات الأربعة الرئيسية ذات القطر 8.2 متر والتي تعادل مرآة قطرها 130 متر وعندما تُضم التلسكوبات المساعدة اليها تصبح المرآة المكافئة لهذه التلسكوبات جميعها بقطر 200 متر، وهذا أفضل بـ25 مرة من الدقة التي يمكن أن يوفرها تلسكوب رئيسي واحد يعمل بمفرده .
بالرغم من أن تلسكوبات الوحدة (التلسكوبات الرئيسية )الأربعة يمكن الجمع بينها لتعمل متداخلة مع بعضها الا أنها تعمل بشكل فردي معظم الأوقات . أما التلسكوبات الأربعة الأصغر المساعدة فهي متاحة للعمل التداخلي كل ليلة .
تتواجد التلسكوبات ذات القطر 8.2 متر في مباني محكمة يمكن التحكم بدرجة حرارتها وتستطيع الدوران مع التلسكوبات ،صممت هذه الأبنية بحيث تقلل من المؤثرات السلبية على ظروف الرصد ،مثل الاضطرابات الجوية في أنبوب التلسكوب الذي قد يحدث بسبب اختلافات درجة الحرارة وتدفق الرياح .
بدأ أول تلسكوب رئيسي Antu بالعمل العلمي في أبريل عام 1999 اليوم كل تلسكوبات الوحدة الأربعة و التلسكوبات المساعدة تعمل على أكمل وجه.
لتلسكوب VLT تأثير كبير في علم الفلك والرصد فهو يبقي المرصد الأوروبي الجنوبي ESO من أكثر المراصد انتاجية في العالم . فقد حفز هذا التلسكوب عصر جديد من الاكتشافات بما في ذلك التقاط أول صورة مباشرة لكوكب خارج المجموعة الشمسية، تتبع مسار نجوم فردية تتحرك حول ثقب أسود فائق الضخامة في مركز مجرة درب التبانة ، مراقبة توهج أبعد اندفاع لأشعة غاما معروف حتى الان (حيث تقترن الانفجارات الطاقية كالسوبرنوفا بومضات من أشعة وغاما عادةً يتبع هذه الومضات توهج يصدر عند الأطوال الموجية الطويلة :أشعة سينية، فوق بنفسجية ....... وحتى الراديوية).
تتضمن تطبيقات هذا التلسكوب أيضاً دراسة المجرات البعيدة جداً ، تشكل النجوم ،واكتشاف الكواكب خارج مجموعتنا الشمسية .
المصادر : الموقع الرسمي لتلسكوب VLT
هنا