ثورة العلاج المناعي للسرطان في تطور مستمر؛ فما الجديد؟!
الكيمياء والصيدلة >>>> علاجات صيدلانية جديدة
وقد طوّّر فريق من الباحثين في مركز VIB-UGent للتقنيات الحيوية الطبية علاجًا لدى الفئران يدمر جزءًا من الورم، ويحرِّض الجهاز المناعي لمهاجمة الخلايا السرطانية الناجية، ولكنَّ الجديد هذه المرة أنَّ العلاج المبتكر يُظهر مناعةً ضد تشكُّل الأورام في مناطق مختلفة من الجسم.
ويسعى فريق البروفيسور XAVIER SAELENS إلى تحسين إستراتيجيات العلاج المناعي عن طريق تعزيز أحد أنماط موت الخلايا السرطانية المدعو بـ"التنخر التحريضي"؛ إذ تُعد عملية تنخر الخلايا الورمية محرضًا قويًّا للجهاز المناعي، ومحفزًا للخلايا التائية من أجل القضاء على الورم، فتصبح بقايا الخلايا الميتة عينةً للجهاز المناعي يميز -لاحقًا- مثيلاتها ويهاجمها.
ويؤدي بروتين MLKL دورًا كبيرًا في عملية تنخر الخلايا السرطانية، وانطلاقًا من هذا، فقد طوَّر الباحثون طريقةً يجري فيها إدخال الـmRNA المشفِّر لهذا البروتين إلى داخل الخلايا الورمية، فيؤدي التعبير عنه إلى تحريض عملية تنخر الورم وقتل جزء من خلاياه؛ فيتعرَّف الجهاز المناعي إلى بقايا الخلايا المتنخرة ويجعل منها منطلقًا في البحث عن الخلايا المشابهة وقتلها.
وكما ذكرنا، فإنَّ أهمية هذا العلاج تكمُن في كونه لا يثبط نمو الأورام فحسب، وإنما يؤمِّن الحماية ضد الأورام المنتشرة التي لم تُعالج بعد أيضًا؛ إذ يصبح الجهاز المناعي قادرًا على تمييز الخلايا السرطانية الموجودة في مناطق الجسم المختلفة بعد مواجهة الخلايا المتنخرة الناتجة عن المعالجة بالبروتين MLKL.
المصادر:
هنا
هنا