كيمياء الشاي
الكيمياء والصيدلة >>>> كيمياء غذائية
وصلوا عالشاي! العلماء عم يشتغلو عكيفية صنع كاسة شاي مثالية... وطلع انو بدا فنجان صيني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ينبغي أن تنهي الجدل حول غلاية الماء المكتبية...
على الرغم من أن البريطانيين يشربون 165 مليون كوب شاي في السنة فإن هنالك اتفاقاً قليلاً على كيفية تقديمها، وفي محاولة لتسوية الجدل القديم العائد لعدة قرون، عمل العلماء سوية لصياغة دليل يقود خطوة بخطوة لكوب الشاي المثالي.
وسواء كنت تفضل تخمير شراب فطورك الإنكليزي في كوب أو في إبريق، فإن هنالك منطقة واحدة يتفق عليها العلماء بالإجماع، فلأفضل النتائج إبقى بعيداً عن الأكواب القابلة للتصريف.
متحدثاً عن كيمياء الشاي يقول البروفسور أندريا سيلا من جامعة كوليدج في لندن أن كوب الشاي المثالي يتطلب "الصبر، والحب والرعاية".
ولكنه قال أن السطح الأملس لفنجان صيني أو لـ"ماغ" لا يحافظ فحسب على الجزيئات الصغيرة الطبيعية في الشاي من الالتصاق على الجوانب فحسب، بل وكذلك فإن الأصوات - كالملعقة الصغيرة التي تخشخش على سطها الصلب – مطمئنة. ولأنك لا ترغب في أن يجمع الكوب هذه الجزيئات الصغيرة فأنت تحتاج إلى سطح أملس ومنيع، ، وكذلك من ناحية نفسية، فإنه يوفر روابط جميلة مع أشياء كشرب الشاي مع جدتك، هذه الأشياء التي لا تقدمها الأكواب الرغوية.
إن استخدام المياه الطازجة في غلاية الشاي يضمن أن تعبر عن نكهته الكاملة، كما أن الغليان المتكرر يقلل محتوى الأوكسجين ويجعل الماء أصلب، ومعطياً لشرابك طبقة طباشيرية. ويقول سايمون هيل، مشتر للشاي من تايلور في هاروغيت: "دائماً أستخدم المياه الطازجة، وكلما يغلي، كلما نقص الأكسجين فيه، وكلما قلت النكهة التي تنقلها الأوراق".
وبشكل مثير للجدل، على الرغم من أن الماء الأكثر صلابة – الشائع في جنوب وشرق البلاد – تنتج بقايا على سطح الشاي، فهي لكثير من المتذوقين تنتج شاياً أفضل. ويقول السيد هيل: "على الرغم من أنها لا تبدو جميلة، فإنك قد تحصل على القليل من النكهة الإضافية وجسماً من المعادن لتتفاعل مع الشاي".
وبالنسبة للحرارة، اترك الغلاية حتى تصل إلى الغليان وثم أطفئها. ومن ثم أعطها بضع ثوان قبل أن تصب. فالحرارة تلعب دوراً أساسياً، والخبراء ينصحون الشاربين بالانتظار بضع ثوان قبل صب الماء المغلي تقريبا على الشاي. وبالنسبة للشاي الأكثر حسياسية، الأخضر أو الأبيض، فإن انتظار الغلاية لتبرد إلى 80 درجة مئوية أمر أساسي لضمان عدم تلف الأوراق.
يقول البروفسور سيلا: "عندما تكون حرارة الماء أسخن بعشر درجات مئوية، فإنها تسرع التفاعلات الكيميائية بالضعف. في القهوة مثلا، فإن الماء في درجة حرارة 100 مئوية يسبب نكهة مرة. ومع الشاي الأسود، فالأمر أقل أهمية، ولكن في الشاي الأخضر يمكن أن يدمر النكهة".
وقد كان البريطانيون هم الذي بدأوا بشرب الحليب مع الشاي، ولم يتوقفوا عن هذه العادة. يقول السيد هيل متحدثاً إلى مهرجان شلتنهام للعلوم: عندما تم استيراد الشاي لأول مرة إلى المملكة المتحدة في القرن الثامن عشر، فإن كثيراً من الناس لم يتسطيعوا تحمل نفقات ضرائب الخدمات الصينية. وكانت الكؤووس المتاحة غير قادرة على تحمل درجة حرارة الماء المغلي، فتتحطم، لذلك تمت إضافة الحليب للمرة الأولى، كما ساعدت على التخلص من الطعم المر لبعض أنواع الشاي الأرخص.
على الرغم من أن وقت التخمر في الماغ أقل قليلا من الإبريق، فإن العلماء يقترحون ثلاث دقائق لنكهة افضل.
ويقترح العلماء 5% من الحليب في الكوب، وإضافته أولاً إذا كان يجري الصب من الإبريق، مما يساعد على التخلص من الجزيئات الصغيرة القاسية وجعله أملس وأكثر إمتاعاً. فالبروتينات تجتمع في الحيلب مع هذه الجزيئات جاعلة من الشاي مشروباً أكثر سهولة للشرب. ولكن إضافة الحليب إلى الماء الساخن تسبب "طبخه" قليلا، ولذلك كان المثالي صب الشاي على الحليب ومن ثم استمتع كما يقول السيد هيل
كما أن طقوس صنع الشاي مهمة أيضاً، صنعه في إبريق شاي وصبه في أكواب من البورسلين تجعل أفضل، على الرغم من أنه من وجهة نظر كيميائية يجب أن يكون الشيء نفسه مهما اختلفت طريقة تقديمك له.
وأخيراً، فإن السر هو في الصبر، شرب الشاي الساخن سيحرق فمك، والانتظار لست دقائق سيجعلك تشرب شاياً أبرد بدرجة حرارة 60 مئوية الدرجة المثالية للاحتساء.
المصدر:
هنا
لا تبخل على الأخرين بالمعلومة , انشرها و اجعل غيرك يستفيد ..