سرطان الثدي عند الرجال؛ هل الرجال مهددون حقًّا بالإصابة بسرطان الثدي؟
الطب >>>> السرطان
"سرطان الثدي يصيب النساء فقط، والرجال في مأمن من الإصابة به"
إنّ الفكرة السابقة خرافة، فالرجال ليسوا بمأمن من الإصابة بسرطان الثدي.
تشير التقديرات إلى أنّه يُشخَّص نحو 2190 رجل بإصابته بسرطان الثدي سنويًّا، وينتهي الأمر بقرابة 410 منهم إلى الموت. وعلى الرغم من أنّ هذه النسبة لا تزال صغيرة؛ فإنه يجب على الرجال أن يُجروا فحصًا ذاتيًّا للثدي على نحو دوري، وأن يراجعوا الطبيب في حال لوحظ أيّ تغيرات.
وغالبًا ما يتظاهر سرطان الثدي لدى الرجال على شكل كتلة قاسية أسفل الحلمة واللعوة، ومن الجدير بالذكر أنّ معدل الوفيات لدى الرجال المصابين أعلى من المعدل لدى النساء، وذلك لأنّ وعيهم بالإصابة بسرطان الثدي أقل؛ فنادرًا ما يعدّون ظهورَ كتلة لديهم بأنها سرطان، وهذا بدوره يؤخر التشخيص والعلاج.
يُعدّ تقدم العمر أحد عوامل الخطورة لإصابة الرجال بسرطان الثدي، إضافة إلى أنّ وجود سوابق عائلية يرفع خطرَ الإصابة بسرطان الثدي لدى الرجال قرابة ضعفين ونصف مقارنةً بغيرهم؛ إذ إنّ 20% من الرجال المصابين بسرطان الثدي لديهم قصة عائلية.
كذلك تزيد طفرات جينات الـBRCA1 و BRCA2 من خطورة إصابة الرجل، ونخص بالذكر جين الـBRCA2، علمًا أنّ سرطان الثدي يميل إلى الظهور في عمر أصغر لدى الأشخاص الذين يحملون الطفرات مقارنةً بغيرهم.
ونذكر من عوامل الخطورة أيضًا: البدانة، واستخدام هرمونات الإستروجين والتوستسترون من مصادر خارجية، ووجود قصة إصابة بسرطان بروستات عولج بالإستروجين، وسوابق التهاب الخصية والبربخ، والإصابة بمتلازمة كلاينفلتر (Klinefelter syndrome)؛ إذ يُقدَّر أنّ نسبة الإصابة بسرطان الثدي لديهم أعلى بـ50 مرة من غيرهم.
ونجد مما سبق أنّه من الضروري تثقيف الذكور -ولا سيما الذين تجاوزوا سن الـ35- بعوامل الخطورة هذه، ونصحهم بإجراء استشارة في حال وجود قصة عائلية للإصابة بسرطان الثدي -سواءً أكان لدى الرجال أم النساء- أو غيره من السرطانات المُحدَثة بطفرة جين الـBRCA؛ كسرطان المبيض والبنكرياس والبروستات والخصية.
هامش: اللعوة (areola): المنطقة الدائرية الصغيرة حول الحلمة البشرية، أو السواد حول حلمة الثدي.
المصادر:
1-هنا
2-هنا
3-هنا
مصادر الهامش:
1- هنا
2- هنا