علاج بعد السكتات لتلافي المضاعفات طويلة الأمد
الطب >>>> مقالات طبية
السكتة الدماغية مصطلح بخوّف لأنو غالباً بيرتبط بالموت أو العجز، لهيك العلماء عم يركزوا بالأبحاث على طرق تمنع حدوث الشلل بعد السكتة أو تقلّل من الأذيّة قدر الإمكان. شو أحدث هالطرق؟ وشو علاقة الBBB بالعلاج؟
إصلاح الحاجز الدموي الدماغي بعد السكتة الدماغية قد يمنع العجز المزمن في الدماغ:
بعد السكتة الدماغية يمكن أن يتأذّى الحاجز الدموي الدماغي blood-brain barrier (BBB) الذي يمنع دخول المواد الضارة كالجزيئات الالتهابية إلى الدماغ، وهذه الأذية قد تحصل في مناطق دماغية بعيدة عن مكان السكتة. تسمّى هذه الحالة الاستِفْراق diaschisis (أي خسارة مفاجئة لوظيفة دماغية محددة نتيجة لإصابة في منطقة دماغية أخرى بعيدة)، ويمكن أن يقود ذلك إلى عجزٍ مزمن.
في هذه الدراسة استخدم الباحثون في جامعة جنوب فلوريدا فئران مخبرية مُنَمذَجة لتمثّل الإصابة بالسكتة عند الإنسان، ولاحظوا أنّ الضرر لم يكن فقط في المنطقة الأساسية المصابة بالسكتة وإنما في مناطق أخرى بعيدة حيث قد يكون الضرر المستمر للحاجز الدموي الدماغي سبباً في الفقدان المزمن لكفاءته.
وقد أكّد مُعدّو الدراسة أن الأضرار الكبيرة في الحاجز الدموي الدماغي وُجدت في الخلايا البِطَانية (endothelial cells) والخلايا المحيطة بالشعيرات الدموية، وسبّبت تسرّباً شعرياً في كل من نصفي الكرة الدماغية. هذه النتائج كانت أساسية في إثبات استمرار التغيرات الوعائية الدقيقة في حالة السكتة الدماغية المزمنة، وغالباً ما ترتبط هذه التغيّرات بأذية الحاجز الدموي الدماغي، وهو مايجب أن يُؤخذ بعين الاعتبار عند تطوير استراتيجيات لعلاج السكتة وآثارها طويلة الأمد.
وفي حين أن السكتة الحادة تكون مهدّدة للحياة، فقد أشار الباحثون إلى أن الناجين غالباً يعانون من نقص تدفق الدم إلى مناطق عديدة من الدماغ، الأمر الذي يسبب استمرار الضرر وحدوث العجز. وقد أظهرت دراساتهم السابقة على السكتات الدماغية تحت الحادة أضرار بعيدة المدى على الأوعية الدموية الدقيقة حتى في مناطق الدماغ المقابلة لمكان الإصابة أو البعيدة عنها. وفي حين أن الدراسات السابقة حول السكتات الدماغية تركزت على الطور الحاد للسكتة وتأثيره على الحاجز الدموي الدماغي فإن الدراسة الحالية تكشف عن الآثار طويلة الأمد للسكتة على مناطق مختلفة من الدماغ.
وقد وُثقت عدم كفاءة الحاجز الدموي الدماغي خلال التغيرات التي تحدث بعد السكتة بشكل جيد من خلال دراسات أظهرت أن الحاجز يبقى مفتوحاً لأربعة أو خمسة أيام بعد السكتة، مما يعني أن المواد المؤذية التي ستدخل إلى الدماغ خلال فترة التسرب ستزيد الآثار الضارة للسكتة الدماغية.
أظهرت نتائج الدراسة أن أذية الحاجز الدموي الدماغي التي اكتُشفت في الأوعية الشعرية في نصف الكرة المخية عند فئران التجربة؛ سواءٌ في نفس منطقة الإصابة أو في المنطقة المقابلة لها، تشير إلى حالة استفراق مزمنة. إنّ الضرر الواسع للأوعية الدموية الدقيقة والناجم عن ضعف الخلايا البطانية قد يفاقم أذية الخلايا العصبية. لهذا السبب ، يُطرح الاستفراق المزمن كهدف علاجي بعد السكتة.
لذلك فإنّ التركيز الأساسي على تطوير العلاج قد يكون من خلال استعادة تكامل الخلايا البطانية و/أو الخلايا النجمية في محاولة لإصلاح الحاجز الدموي الدماغي، والذي قد يكون مفيداً للعديد من مرضى السكتة المزمنين. كما أوصى االباحثون أيضاً بإمكانية استخدام العلاج الخلوي لاستبدال الخلايا البطانية التالفة.
المصدر: هنا
مصدر الضورة: هنا