على الرغم من أنّ الانصباب الكيلوسي في الصدر حالةٌ نادرة الحدوث؛ فهي تؤدي إلى معدل مراضة ووفيات كبير، وهي عبارة عن تجمع الكيلوس* في جوف الجنب نتيجة أذية في القناة الصدرية** أو أحد فروعها، ويكون في الجهة اليمنى من الصدر على نحو أكبر. 

*الكيلوس: سائل حليبي أبيض لماع، ينزاح من الأمعاء الدقيقة إلى الجهاز اللمفاوي في أثناء فترة الهضم.

**القناة الصدرية: قناة تتميز بوجود دسامات تسمح للكيلوس بالسير باتجاه واحد فقط إلى القنوات اللمفية دون السماح له بالعودة.

تُقسَم الأسباب إلى ثلاثة أقسام: 

-  قد تكون الأذية مجهولة السبب. 

- أسباب غير رضحية: وهي السبب الرئيس الأول في حدوث الأذية؛ إذ تشكل 50% من الحالات مثل الأورام وخاصة اللمفومات. علمًا أنه عند وجود لمفوما لا هودجكن يكون المريض معرضًا للإصابة بالانصباب على نحو أكبر من حالة وجود لمفوما هودجكن.

- أسباب رضحية: وهي السبب الرئيس الثاني، وتشكل قرابة 25% من الحالات؛ مثل أذية القناة الصدرية في أثناء التدخل الجراحي وخاصة عمليات القلب والعمليات القريبة من مسار القناة. 

الأعراض:
تكون ظاهرة بعد التدخل الجراحي على الصدر، ولا تظهر عادةً إلا عند تجمع كميات كبيرة من الكيلوس؛ إذ تظهر خلال 7 إلى 10 أيام من حدوث الأذية.
وتشمل الأعراض: زلة تنفسية، وتسرع التنفس، كذلك نلاحظ في الفحص السريري خفوتَ أصوات التنفس، وأصمية متنقلة بالقرع. 

التشخيص:
بزل الجنب -على نحو أساسي- وأخذ عينة من السائل الحليبي وإجراء فحص كيميائي لها، وسيظهر محتواه من الدهون الثلاثية TG أكثر من 110 ملغ /100 مل. 

المضاعفات الممكنة الحدوث: 

مع تسرب الكيلوس سينزاح كلٌّ من الماء والشوارد الفيتامينات والبروتينات والغلوبيولينات المناعية، ومن ثم سيحدث سوء تغذية ونقص مناعي للجسم. 

العلاج: 

1-  العلاج المحافظ:

- أولًا علاج السبب المؤدي إلى الانصباب إن وُجِد. 

- إنقاص كمية الطعام ومحتواه من الدهون. 

- بزل الصدر العلاجي (رشف محتويات الجنبة من السائل الكيلوسي).

2-  العلاج الجراحي: نلجأ إليه خاصة في الأذيات العلاجية المنشأ. 

-  إصلاح القناة الصدرية أو ربطها عبر بضع الصدر أو التنظير الصدري. 

- استئصال الجنب. 

- إجراء التحويلة الجنبية البريتوانية: وضع صمام يسمح للكيلوس بالمرور إلى جوف البطن (البريتوان) لامتصاصه. 

مصادر المقال:
هنا
هنا
هنا