تصنيع الأذن الخارجية لطفل باستخدام غضاريف أضلاعه
الطب >>>> مقالات طبية
ولد هذا الطفل، وهو يعاني من حالةٍ تدعى [صِغَر صيوان الأذن (ميكروتيا)] وهي تشوه ولادي يجعل من الأذن الخارجية ناقصة التطور (ضامرة).
ولسوء حظه فقد أصيب بهذا التشوه النادر والذي يحدث في واحد من 8-10 آلاف مولود جديد حول العالم.
كان الطفلُ قد خضع لعملية جراحية لاستعادة سمعه، حيث أنّه ولد أصمّا بسبب هذا التشوه. في حين بقي شكل أذنه الخارجي مصدرا دائما للإحراج.
وقد عبّر عن انزعاجه لأخبار BBC بقوله: "أريد أن يتوقف الناس عن إحراجي بأسئلتهم عن أذني!"
مؤخراً، تم قبوله في احد المشافي البريطانية التي يعنى الجراحون فيها بتصنيع غضروف الأذن الخارجية باستخدام أجزاء غضروفية مأخوذة من ستةٍ من أضلاع المريض نفسه. ولكن قبل ذلك قام قائد فريق الجراحين الدكتور نيل بولسترود برسم الشكل الخارجي للأذن الّتي ستُصنع، اعتمادا على شكل أذنيّ الأم، فقد اضطروا إلى ذلك نظراً لعدم وجود أيٍ من الأذنين لبناء الأخرى بناءً عليها، علاوةً على أن أذن الأم جميلة مما يعطيهم سببا آخر لبناء النموذج وفقها.
وكما ذكرنا تم استخدام غضاريف مستخرجة من ستة أضلاع لنفس الطفل ووضعها تحت الجلد محاولين بذلك تشكيل الأذن الخارجية الجديدة.
ورغم أن هدف هذه الجراحة هو تجميلي فقط، يؤكد الدكتور بولسترود أن التأثير النفسي سيكون كبيرا على هذا الطفل. ويعتبر أن استعادة هذا الطفل لثقته بنفسه في هذه العمر المبكرة سيكون له تأثير كبير على مستقبله.
المصادر:
هنا