أدوية قد تسبب الإصابة بالخرف!
الكيمياء والصيدلة >>>> إنـــســــتغرام
وتُعدُّ الأدوية المضادة للكولين زمرة دوائية شائعة تعملُ على حصر الناقل العصبي المسمى (الأستيل كولين) الذي يستخدمه الدماغ لجعل عضلات الرئتين والمثانة ومواقع غيرها تنكمش، وتُستعمل هذه الزمرة في علاج الاكتئاب، والصرع، وداء باركنسون وغيرها.
وقد وجد الباحثون أنّ المرضى ممّن تعالجوا بالجرعة الأدنى المحقِّقة للفعالية من دواءٍ واحدٍ فقط من هذه الزمرة، وبجرعة يومية مدة ثلاث سنوات كان لديهم احتمال أكبر بنسبة 50% في تشخيص إصابتهم بالخرف.
وشملت الدراسة 56 دواء مضادًّا للكولين، وخلصت إلى أنّه ليس جميعها متورّطًا بخطر الإصابة بالخرف، فمثلًا وجدت الدّراسة أنّ كلاً من مضادات الهيستامين ومضادات تشنج الجهاز الهضمي وموسعات القصبات المضادة للمسكارين ومضادات اللانظميات القلبية ومرخيات العضلات الهيكلية=بريئة من الاتهام على عكس بعض الأدوية التي ثبتت إدانتها مثل أدوية داء باركنسون، ومضادات الاكتئاب، والصرع، والذهان، وأدوية التحكم في المثانة.
ولكن هذا لا يعني أنه يجب على الأشخاص التوقف عن تناول الأدوية المضادة للكولين، وإنّما يتوجب على الطبيب المختص أن يقارن إيجابيات وسلبيات استعمال هذه الأدوية قبل وصفها والتفكير في خيارات العلاج البديلة عندما يكون ذلك ممكنًا، ولاسيّما عندما يكون المريض في منتصف العمر ومابعده.
وختامًا.. يعتقد القائمون على الدراسة أنه إذا أمكن إثبات ما سبق ذكره بمزيد من الأبحاث؛ فإن هناك نسبةً تصل إلى 10% ستعزو تشخيص الخرف إلى التعرّض للأدوية المضادة للكولين؛ وهذا يجعلها من بين عوامل الخطر الرئيسة للخرف، إلى جانب التدخين، والخمول البدني، وارتفاع ضغط الدم في منتصف العمر، والسكري.
المصدر:
هنا