تلسكوب الثلاثون متر TMT في هاواي
الفيزياء والفلك >>>> سلسلة أضخم التلسكوبات على الأرض
سيتم تشغيل تلسكوب TMT ضمن نطاق أطوال موجية تمتد من 0.3 إلى 28 ميكرون ما يسمح بالتقاطها لجزء من الأشعة فوق البنفسجية بالإضافة للأشعة المرئية و الأشعة تحت الحمراء متوسطة الطول ، وسيستفيد التلسكوب من الظروف المناخية المستقرة في قمة ماونا كيا حيث درجات الحرارة الباردة ونسبة بخار الماء المنخفضة ما يساعد على عمله بشكل أفضل . من المتوقع أن يبدأ العمل في عام 2022 .
لتلسكوب الثلاثون متر TMT مرآة بقطر 30 متر مكونة من 492 قطعة يتم التحكم بها للحفاظ على صورة بصرية شبه مثالية ، ويشمل تصميم التلسكوب أيضا على تقنية البصريات المتكيفة ( AO ) وهي التقنية التي تسمح بتصحيح التشوهات والانحرافات الناتجة عن تأثيرات الغلاف الجوي على مسار الأمواج القادمة من الأهداف الفضائية ، ما يساعد على إنتاج صور واضحة والتزود بدقة مكانية محدودة الانحراف منذ بدء التشغيل ، أما منطقة التجميع ( collecting area ) وهي منطقة ضمن المرآة تعمل على تجميع اكبر قدر من الأشعة وتركزه داخل كاميرا ما يسمح برؤية الأجسام الخافتة ، فهي أكبر بعشر مرات من منطقة التجميع في تلسكوب Keck المزدوج ، و 144 مرة في تلسكوب هابل الفضائي .
وبسبب الانحرافات المحدودة للتلسكوب TMT فان حساسيته ستكون اكبر بمائة مرة من تلك الموجودة ضمن الجيل الحالي من التلسكوبات ذات المرايا 8- 10 متر ، وستكون له دقة مكانية أفضل بعشر مرات من تلسكوب هابل .
سيتمكن تلسكوب TMT من معالجة أسئلة علمية تتعلق بالفيزياء الفلكية تشمل علم الكونيات والمجرات الأولى والثقوب السوداء ضمن مراحل باكرة من الكون ، وسيعطي معلومات عن تشكل وتطور المجرات وعن الوسط المحيط بها وذلك لفترة تمتد حتى 95% من عمر الكون ، وسيتم الكشف عن الكواكب حول النجوم القريبة ووصفها واكتشاف النظام الشمسي الخارجي ، يعتبر معهد كاليفورنيا التكنولوجي ( Caltech ) واحد من الشركاء في تأسيس كلا من تلسكوب TMT وتلسكوبي كيك وذلك ضمن تعاون دولي مشترك ، ولا زال فلكيو و مهندسو معهد كاليفورنيا التكنولوجي يلعبون دورهم في تصميم وبناء تلسكوب TMT وما يتعلق به من أنظمة البصريات المتكيفة AO والعديد من المعدات العلمية الأخرى .
المصادر:
هنا