غالبًا ما يكون من الصعب التحدث مع أحدهم حينما لا يكون على سجيته؛ أحيانًا قد تجد صعوبةً في معرفة ماذا يجب أن تقول، أو قد تخشى أن يُثار غضبه إذا عبَّرت عن قلقك أو أن يتجاهل اهتمامَك.. 
يُعدُّ الاستماع الجيد أفضل ما يمكن أن تقدمه للمصاب بالاكتئاب، فعندما يشعر صديقك المصاب بالاكتئاب أنك ترغب في الاستماع له وفهم ما يشعر به حقيقةً دون إصدار الأحكام أو إعطاء النصائح والتوجيهات؛ فإنَّ ذلك قد يكون بمثابةِ ترياق يساعد على الشفاء.

كيف تصغي جيدًا إلى المصاب بالاكتئاب؟ 

• اعتمدْ الإصغاءَ أكثر من التكلم.
• أصغِ باهتمام حقيقي؛ حاول أن تفهم ما يشعر به.
• أظهرْ أنك تصغي جيدًا.
• تجنب إعطاءَ النصائح.
• حاول تقديمَ الشعور بالأمان والأمل، كأن تقول:

1. "شكرًا لإخباري بذلك".
2. "أنا هنا لأجلك".
3. "سيكون هناك حلٌّ بالتأكيد".

ومن أهم ما يمكن أن تقدمه للمصاب بالاكتئاب هو التشجيع الإيجابي؛ إذ يميل المصابون بالاكتئاب إلى الحكم على أنفسهم بقسوة والاعتقاد بأنَّ كل ما يفعلونه خاطئ. لذلك من المهم تذكيره بصفاته الإيجابية وبأنَّه يعني كثيرًا بالنسبة لك وللآخرين. 
حاول -قدر الإمكان- أن تكون صبورًا؛ إذ إنَّ أعراض الاكتئاب سوف تتحسن بالتأكيد مع العلاج الصحيح ولكن ذلك يتطلب الوقت. ومن المحتمل أن يعتقد المصاب بالاكتئاب أنَّ حالته ميؤوسٌ منها أو أنَّ العلاج بلا جدوى! ولكن معاونتك له على تقبُّل الاعتراف بوجود المشكلة ومن ثمَّ مساعدته على رؤية الأمل لحلها وتجاوزها ستكون خطوةً أساسية في الشفاء من الاكتئاب.

المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا
4- هنا