توهم الذئبية (lycanthropy)
علم النفس >>>> القاعدة المعرفية
إن هذه المتلازمة تصل بقدمها إلى القرن التاسع عشر وتحديدًا عام 1824؛ إذْ كان أول ظهور للاضطراب بوصفه جزءًا من الأدب في رواية رعب (The Albigenses by Charles Maturin)، وارتبط كثيرًا بالشيطان والسحر والشعوذة والمسّ.
يُرى هذا الاضطراب غالبًا في اضطرابات المزاج وانفصام الشخصية (schizophrenia).
وقد وُجدت الأعراض الآتية في حالات معينة من هذا الاضطراب: وهم اضطهادي، واضطراب تبدد الشخصية، وعدم الرغبة في فعل أيَّة مبادرة أو أخذ أيَّة مسؤولية اعتيادية في الحياة اليومية، والحس السمعي المواكب (synesthesia)، وهلوسات بصرية وسمعية.
ويمكن إعادة تعريف توهم الذئبية -على نحو ثقافي اجتماعي- بأنه اضطراب وهمي حاد لدى المرضى الذين يعتقدون أنهم يعانون تلبُّسًا شيطانيًّا عقوبةً على أفعالهم، بوصفه دليلًا على تأثره الكبير بالبيئة الثقافية، فهذه الحيوانات تعكس تصوّرَ المريض للشرّ؛ ومنه يمكننا القول إنه اضطراب مرتبط بالثقافة.
وأفادت بعض التقارير بدورٍ محتمل لتناول بعض العقاقير، ومنها عقار (ecstasy) الذي يمكن أن يسبب ذهانًا مشابهًا لانفصام الشخصية.
وأخيرًا؛ فإن هذا الاضطراب نادر، ومن المهم التوعية بأنَّه لا علاقة له بما يشاع عن مس أو سحر، فالعلم دومًا يملك بديلًا حقيقيًّا عن الخرافات.
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا