ما المزايا اللغوية التي وُجدت لدى الأطفال الذين يتعلمون الموسيقا؟
التعليم واللغات >>>> سؤال وجواب
الإجابة هي نعم، وقد أُُثبتت في الحقيقة، ومع ذلك فإنَّ الإجابة مختلفة إلى حدٍّ ما لدى الأطفال الذين يتعلمون لغتهم الأم والأفراد الذين يتعلمون لغة أجنبية.
في سن العاشرة؛ يُظهر الأطفال الذين يحضرون دروس الموسيقا استجابةً دماغيةً أكثر نضجًا عند استخدام القواعد، ومن سن السادسة إلى التاسعة تتطور مهارات القراءة لديهم، وفي سن الرابعة يتحسن أداؤهم في تذكر أكبر عدد ممكن من الكلمات واستخدام قواعد نحوية تساعدهم على تشكيل كلمات بطريقةٍ مثلى. وإضافة إلى ذلك؛ فإن الأطفال الذين يحضرون دروسًا موسيقية في عامهم الأول يظهرون إيماءات متنوعة للتواصل مع الآخرين؛ لذا يبدو أنَّ إجابة الأطفال الذين يتعلمون لغتهم الأم هي نعم، فإنَّ الدروس الموسيقية تُحسِّن بالفعل استخدامَ اللغة أو كل ما هو على شاكلتها، وعلى الرغم من ذلك عندما يتعلق الأمر بتعلم لغة أجنبية فإنَّ ميزة سماع الموسيقا تقتصرعلى السمع وإطلاق أصوات أساسية تتشكل منها اللغة؛ فعلى سبيل المثال قد وُجد أن أولئك الذين يتمتعون بمزيد من المواهب الموسيقية هم الأقدر على إدراك أصوات لغوية من غير اللغة الأم والنطق بها مثل نغمات اللغة الصينية، وكذلك فإن الأفراد الحاصلين على تدريب موسيقي هم الأفضل في تمييز أصوات االلغة الأجنبية وتعلُّمها والأفضل في اكتشاف الأخطاء الكلامية، وثمَّة أدلة تُثبت أنَّ العقل الموسيقي يفك الرموز الكلامية بكفاءة عالية، وأنَّ أجزاء الدماغ المخصَّصة لمعالجة الصوت لها بنية مختلفة عند الموسيقيين مقارنةً بغير الموسيقيين، ولذلك فإنَّ الأشخاص الذين يجيدون الموسيقا هم الأفضل في إدراك أصوات اللغات الأجنبية والنطق بها.
هل يمكن للأطفال الأكثر ذكاءً حضور فصول الموسيقا في حين لا يمكن ذلك لغيرهم من الأطفال، مع تفسير هذه النتائج؟ أشارت الدراسات التي وضعت عيِّنة من الأطفال عشوائيًّا في فصول الموسيقا أو الرسم إلى تحسن القدرات اللغوية لهؤلاء الأطفال بعد خضوعهم لدورات تدريبيَّة في الموسيقا، ولم يتوضح إلى الآن دور الموسيقا الإيجابي في استخدام اللغة؛ فهل هو تدريب مركز على السمع من خلال دروس الموسيقا؟ أم هو تدريب على أنماط صوتية معقدة ومنظمة في أثناء الاستماع للموسيقا؟
الجواب هو نعم؛ فإن فصول الموسيقا تجعل الناس يجيدون الموسيقا ويجيدون اللغة إلى حدٍّ ما، لكنَّه لم يُفسر بالضبط إلى الآن.