يحتفل العالم في العشرين من شهر أيار بيوم التجارب السريرية العالمي وهو يمثل ذكرى أول تجربة سريرية موثقة في العالم قام بها العالم ليند عام 1747.

كانت هذه التجربة مختلفة في ظروفها عن تجارب اليوم حيث كانت مؤلفة من 12 رجل مقسمين إلى 6 مجموعات يعانون من الاسقربوط وقام ليند الجراح في ذلك الوقت بتقديم أنواع من الأطعمة تتراوح بين عصير التفاح إلى البرتقال والليمون وأشياء أخرى ودامت التجربة 6 أيام لاحظ فيها ليند تحسن ملحوظ للأعراض في المجموعة التي أكلت الفواكه.

منذ ذلك الوقت تطورت التجارب السريرية بشكل كبير ولكننا حتى اليوم نحتفل بأهمية عمله واكتشافه وطريقته التي تمثّل بها العاملين في الحقل الطبي وطوروها.

فما هي التجارب السريرية تحديداً وما آليتها؟

هي التجارب البحثية التي تتحقق فيما إذا كانت استراتيجية طبية أو علاج أو أداة طبية أو دواء آمنة وفعالة للإنسان.
هذه الدراسات تتحقق مما إذا كانت هذه المقاربات تصلح لمعالجة مرض معين أو تصلح لمجموعة معينة من الأشخاص.

هدف الأبحاث السريرية هو البحث العلمي وتقدم الطب لذلك يجب أن تخضع لمنهج علمي رصين يحمي المرضى ويساعد في الحصول
على نتائج موثوقة.

التجارب السريرية هي عملياً المرحلة الأخيرة في سلسلة من التجارب تبدأ في المخبر حيث يطور العلماء الأفكار ويختبرونها عملياً.

فإذا كانت المقاربة العلمية التي اتبعوها مبشرة ينتقلون إلى مرحلة التجربة على الحيوانات، يكتشفون من خلالها التأثير الفعلي على جسم حي وفيما إذا كانت آمنة. إذا نجحت هذه المرحلة ندخل مرحلة التجارب على الإنسان وهي التي تسمى فعلياً تجارب سريرية أو clinical trials التجارب على الدواء لمقسمة إلى عدة فئات تدعى بالمراحل Phases تبدأ بمجموعة صغيرة من الأشخاص لدواعي السلامة.

إذا نجحت المقاربة أو الدواء في تخطي هذه الشروط العلمية الرصينة تنتقل التجربة إلى عدد أكبر من الأشخاص يختبرون فيها السلامة والفعالية ودراسة المخاطر والفوائد، وتتم مقارنة المقاربة المقصودة بأشياء مشابهة موجودة مسبقاً في الحقل الطبي لرؤية الجدوى منها وتفوقها على مثيلاتها.

بعدها تقوم الهيئات الطبية الوطنية كال FDA بتبني البحوث وتدرسها بشكل متأني فإذا تمت الموافقة عليها تطرح في الأسواق ويبدأ الأطباء بوصفها والصيادلة بصرفهها للناس مع مراقبة الأعراض الجانبية وما يمكن أن ينتج عن إتاحتها لعدد هائل من الناس وتسجيل ذلك بشكل دوري لتستمر الدراسات السريرية حتى في هذه المرحلة، ويتم تجديد المعلومات بشكل دائماً والهدف طبعاً أن يستخدم االناس العلاج بالشكل الأفضل والأكثر أماناً.

الحديث يطول عن التجارب السريرية وأنواعها وفوائد كل منها في تقدم العلم والجدوى منها والبروتوكولوات وآلية البحث في كل منها...
ولكنك الآن قد تكون كونت فكرة عامة عنها احتفالاً باليوم العالمي للتجارب السريرية.

فإذا أردت معرفة المزيد اقرأ مصادرنا الانكليزية التي انتقيناها لك هنا وتابع موقعنا باستمرار للمزيد من المعلومات المفصلة والأبحاث الجديدة.

المصادر:

هنا
هنا

أنواع التجارب السريرية
هنا

أسئلة وأجوبة عن التجارب السريرية من ال FDA
هنا

مراحل التجارب السريرية في اكتشاف الأدوية من ال FDA
هنا