تحول سرطان الرئة في العقود الأخيرة من مرض نادر إلى مشكلة عالمية وقضية صحية عامة؛ إذ حظي باهتمام واسع في أنحاء العالم، وتعدُّ العوامل المسببة للسرطان معقدةً للغاية، قد تكون عوامل صناعية أو بيئية أو عوامل أخرى تتعلق بالتمدن ، ويُعدُّ الآن سرطان الرئة المسببَ الرئيسيَ للموت بالسرطان في الولايات المتحدة الأمريكية، وإنَّ أكثر من 80% من هذه الوفيات قد يُعزى إلى استعمال التبغ.

يُوصي فريقُ عمل الخدمات الوقائية الأمريكية بإجراء تصوير مقطعي محوسب منخفض الجرعة (LDCT) للكشف عن سرطان الرئة لدى البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين (80-55) عام والذين يدخنون (30) علبة سنويًّا أو الذين يدخنون في الوقت الحالي أو الذين أقلعوا عن التدخين منذ خمسة عشر عامًا، ولذا يجب أن يكون الفحص موجهًا للأشخاص الذين ترتفع لديهم نسبة خطر الإصابة بسرطان الرئة.

كشفت الهيئة الوطنية لفحص الرئة أنَّ الفحص باستخدام التصوير المقطعي المنخفض الجرعة من شأنه أن يقلل عدد الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة ولا سيما لدى الأشخاص ذوي الخطورة المرتفعة بنسبة قد تصل إلى 20% مقارنةً بصور الصدر الشعاعية البسيطة.

على الرغم من أنَّ الفحص باستخدام التصوير المقطعي المنخفض الجرعة قادرٌ على كشف أورام الرئة لدى الأشخاص ذوي الخطورة المرتفعة؛ لكنَّه يعدُّ مصدر قلقٍ كبير لدى الأفراد الذين يخافون من آثاره الجانبية المحتملة، ولا بدَّ من ذكر بعض الحالات التي قد تعطي نتائج إيجابية كاذبة، كما هو الحال أيضًا مع صورة الصدر البسيطة.

أدت الدراسات المتعلقة بالملامح الوبائية لسرطان الرئة وعوامل الخطر النسبية المتعلقة به دورًا مهمًّا في الوقاية من سرطان الرئة وفي اكتشاف طرائق جديدة في التشخيص والعلاج. ويمكن أن تخفف الوقاية الأولية من عبء سرطان الرئة بفاعلية كبيرة.

المصادر:
1-هنا
2-هنا
3-هنا
4-هنا