وقع الشائعات على نفسية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في أثناء انتشار (covid-19)
الطب >>>> فيروس كورونا COVID-19
يؤثر تلقي هذه المعلومات في القرَّاء وسلوكهم ونفسياتهم؛ فمنهم من ينتظر رنَّةَ الهاتف في كل دقيقة بمعلومة جديدة أو خبر جديد، ومنهم من تجاهل الأخبار كليًّا. يقول علماء النفس أن غموض الأخبار وكثرتها يُعدَّان وصفةً للقلق (4)؛ فمن المهم الحصول على المعلومات الموثوقة -والموثوقة فقط- لمعرفة ما يدور حولنا وما يمكن فعله من أجل حماية أنفسنا وعائلاتنا(1).
أما عن السبب الرئيس وراء كثرة تداول الناس للمعلومات الخاطئة عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ فهو عدم توقفهم لإلقاء نظرة على مصدر هذه المعلومات الفعلي؛ وذلك ما أثار لديهم نوعًا من رد الفعل العاطفي قد يكون متمثلًا بالخوف أو الأمل؛ الأمر الذي قد يؤثر في المحاكمة المنطقية. وقد يكون أحد أهمّ الأسباب لتصديق تلك المعلومات الانحياز التأكيدي (confirmation bias) الذي يحدث عن طريق التأثير المباشر للمعتقدات أو الرغبات، فعندما يُعجب شخص ما بفكرة (يساعد الثوم على القضاء على فيروس كورونا على سبيل المثال)؛ ينتهي به المطاف أن يُصدِّقها حتى لو كانت خاطئة. ويحرِّض التمني والتشبث بهذه الفكرة الأشخاصَ على التوقف عن جمع الأدلّة أو التأكد إذا كانت فكرتهم أو معتقدهم هذا صحيح أم لا، وعادةً ما ينشرونه دون التأكد من صحة الخبر ومصدره (2،3).
يؤدي سماع الأخبار المفرط إلى أعراض القلق الكلاسيكية: الشك، والقلق، والجدل فيما يخص الأدلة العلمية كون القرَّاء قد وقعوا في حِيرة بين عديد من النظريات والمعلومات حسب المحتوى الذي أمامهم وأثر ذلك بدوره في مواقفهم(2).
كيفية التعامل مع الأخبار التي أمامنا؟
- اعتماد مصادر موثوقة للمعلومات ومتابعتها: مثل منظمة الصحة العالمية WHO، ومركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC.
- يجب التأكيد على كلٍّ منا بوصفنا مستخدمين أن نتوقف مؤقتًا من أجل التحقق من مصدر المعلومات، وفي حال لم نتمكن من معرفته؛ نتركها فقط كونها مجرد معلومات وردت على مسامعنا، وخصوصًا عند المعلومات التي تثير عواطفنا، سواء كانت إيجابية أم سلبية.
- تجنب مشاهدة الأخبار التي تشعرنا بالقلق أو قراءتها أو الاستماع إليها، والحدّ من استهلاكنا لوسائل الإعلام إلى الحدّ الأدنى المطلوب للحفاظ على سلامتنا(2،3).
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا
4- هنا