خزعة عمرانية، عن المشروع
العمارة والتشييد >>>> خزعة عمرانية
مشروع إعداد كتيب مصور يوثق آثار جائحة الكورونا في سورية
مقدمة:
شهدت البشرية خلال مسيرتها التطورية موجات متلاحقة من الأزمات المستجدة أو الطارئة التي لم يصلنا ممَّا جرى فيها من أحداث سوى اليسير سواء أكان ذلك عن طريق الكتابة أم النقش أم التصوير مؤخرًا. ومن أبرز هذه الأزمات الكوارث البيئية والجائحات المرضية والحروب والأزمات المعيشية وغيرها، والتي أدت إلى ظهور أنماط جديدة من التفاعلات الاجتماعية أفضت في بعض الأحيان إلى حدوث تبدلات سلوكية واجتماعية دائمة.
تتَّسم هذه الأزمات غالبًا بظهورها المفاجئ وإحداثها آثارًا سلبية كبيرة النطاق مكانيًّا ضمن فترة زمنية قصيرة نسبيًّا، وتؤدي غالبًا إلى إحداث أضرار جسيمة على الكائنات الحية والنظم المبنية والطبيعية.
تعاني سورية اليوم كغيرها من الدول من أزمة عالمية الانتشار وتتمثَّل بتفشي جائحة جديدة يسببها فيروس كورونا المستجد، والتي أدَّت عالميًّا إلى إصابة الكثير من البشر بالفيروس ووفاة عدد منهم، إضافةً إلى حدوث تغيرات اجتماعية واقتصادية سريعة، وقد بدأت تأثيرات هذه الأزمة بالظهور في سورية، لكنَّ هذه الآثار قد تختلف في سورية عن غيرها من الدول التي لا تعاني من أزمات سابقة.
وعلى الرغم من وجود عدد لا بأس به من الصور والفيديوهات التي تطرَّقت إلى توضيح ما حدث ويحدث خلال هذه الأزمة في سورية لكنَّ الكثير منها غير موثَّق بمرجعية واضحة، وهذا الوضع غير محبَّب للباحثين بالطبع.
يهدف المشروع الآتي إلى إعداد كتيِّب مرجعي مصوَّر يحوي صورًا ملتقطةً من مختلف القاطنين المهتمين بالموضوع في سورية، الهدف منه توثيق ما يجري من تغيُّرات اجتماعية واقتصادية وبيئية ناتجة عن أزمة جائحة فيروس الكورونا المستجد على المستوى العمراني، ونشره ليصبح مرجعًا يمكن أن يستخدمه لاحقًا جميع الباحثين والمهتمين بهذه المسألة.
إذ تُعَدُّ الصور الأنثروبولوجية التي تهدف إلى تصوير الأحداث والتفاعلات الإنسانية ضمن البيئة العمرانية والمعمارية -مع مراعاة حيادية المصور في أثناء التقاط هذه الصور- من الطرق المهمة في الرصد الإثنوغرافي؛ فمن الممكن أن تشكِّل هذه الصور أرشيفًا للباحثين يساعدهم على استنباط العديد من المؤشرات للحالة المدروسة.
سيتألف الكتيِّب من صور موثَّقة بالكامل ومزوَّدة بشرحٍ بسيطٍ عنها وتحليلاتٍ انتقائية، وسيُطلب من متابعي "الباحثون السوريون" إرسال صورهم إلى نموذج إلكتروني مخصَّص لهذا المشروع.
- توثيق التغيرات الناتجة عن تفشي فيروس كورونا المستجد في سورية على المستوى العمراني.
- إنتاج أرشيف إثنوغرافي مصوَّر للأزمة يمكن أن يعطي الباحثين ومخططي المدن العديد من المؤشرات التي يمكن الاستفادة منها في الدراسات المستقبلية وتطوير الاستجابة للكوراث التي قد تحدث مستقبلًا.
- الترويج لثقافة التوثيق عن طريق التصوير الفوتوغرافي خصوصًا والتوثيق عمومًا.
- المستفيدون الرئيسيون:
الباحثون الأكاديميون في مجالات التخطيط العمراني والدراسات الاجتماعية والإثنوغرافية وإدارة الكوراث والأزمات على سبيل المثال لا الحصر.
- المستفيدون الثانويون:
- المهتمون بالتصوير الفوتوغرافي.
- الناشطون في القطاع الإعلامي.
- السكان المحليون.
- الجهات الناشطة في القطاع الصحي و/ أو في الاستجابة للوضع الإنساني.
يمكن لجميع الراغبين بالمشاركة إرسال مساهماتهم المصورة عن طريق الرابط الآتي بعد قراءة الشروط الخاصة:
هنا