داء فيروس كورونا المستجد (COVID-19) والحمل
الطب >>>> فيروس كورونا COVID-19
في الوقت الحالي -ووفقًا لمركز التحكُّم بالأمراض والوقاية منها (CDC)-؛ لا يوجد معلومات كافية لمعرفة ما إذا كانت النساء الحوامل أكثر عرضةً من عامة الناس للعدوى بفيروس كورونا المستجد (2)، ولكن بناءً على ما ورد عن الكلية الملكيّة لأطباء التوليد والنسائية في المملكة المتحدة (The Royal College of Obstetricians & Gynaecologists)؛ فلا يبدو أنهنَّ أكثر تأهبًا من غيرهن لمعاناة النتائج الخطرة للعدوى (3).
من غير المرجح انتقال فيروس كورونا المستجد من الأم إلى الجنين في فترة الحمل، على الرغم من تسجيل إصابة عدد قليل جدًّا من الأطفال بالفيروس بعد فترة قصيرة من ولادتهم؛ ولكن لم يُعرف إذا كانوا قد أصيبوا بالعدوى قبل الولادة أو بعدها، فإلى الآن لم يُعثَر على الفيروس في العينات المأخوذة من الأم مثل السائل الأمنيوسي (السلويّ) وحليب الثدي وغيره. ولكن الجدير بالذكر أن هذه الدراسات لا تزال محدودة؛ لهذا السبب لا يمكن الجزم بأن الفيروس لا ينتقل من الأم إلى الطفل عبر حليب الثدي في أثناء الإرضاع (2). ولكن على الرغم من ذلك فإن إصابة الأم بالفيروس لا يمنعها من إرضاع طفلها نظرًا إلى ما لحليب الثدي من فوائد كبيرة لصحة الطفل؛ هذه الفوائد يُعتَقَد بأنها تفوق بأهميتها احتمال وجود انتقال للعدوى عن طريق حليب الثدي.
في الختام ننبه لأهمية التزام النساء الحوامل بالإجراءات الوقائية لحماية أنفسهنّ وغيرهن من العدوى؛ كغسل اليدين بالماء والصابون أو فركهما بمعقم كحولي على نحو متكرر، وتغطية الأنف والفم عند السعال والعطاس ثم تنظيف اليدين بعدها، وتجنب مخالطة المرضى والأفراد المشكوك بإصابتهم.
كذلك يجب أن تتبع الأم المصابة بعد ولادتها كافة التعليمات لتجنب نقل العدوى إلى طفلها في أثناء الإرضاع؛ وذلك عن طريق غسل اليدين قبل لمس الطفل وارتداء قناع الوجه (كمامة) عند الإرضاع. وفي حال استخدام مضخة الثدي لاستخراج الحليب؛ يجب غسل اليدين قبل لمس أي جزء من المضخة أو زجاجة الطفل وقبل البدء باستخدام المضخة، ويمكن أن يُطعم شخص غير مصاب الطفلَ الحليبَ المستخرج من الثدي (3).
المصادر: