يوم الأرض البيئي 2020
الطبيعة والعلوم البيئية >>>> علم البيئة
لكن في أواخر ستينيّات القرن العشرين؛ تزايد الوعي بالمخاوف البيئيّة بين الأمريكيّين، وسعى عضو البيئة البارز والسيناتور الأمريكي Gaylord Nelson إلى تحفيز حركة الحفاظ على البيئة عن طريق إقامة احتفالٍ بيئيّ وطنيّ (1). وقد عُيّن Denis Hayes - وهو طالب دراسات عليا في جامعة هارفارد - للمساعدة في تنظيم يوم الأرض الأوّل الذي عُقد في 22 نيسان (أبريل) عام 1970، وتأسّس ليكون بمثابة "معلَمٍ بيئيّ" من شأنه أن يُعلِم المشاركين بأهميّة الحفاظ على البيئة (1,2).
شارك 20 مليون شخص في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكيّة؛ إذ كان للحدث دور فعّال في الحصول على الدعم لسلسلة التشريعات البيئية التي اقترحها الكونغرس الأمريكي في سبعينيات القرن العشرين (2)، بما في ذلك قانون الهواء النظيف (1970) وقانون الأنواع المهددة بالانقراض (1973)، بالإضافة إلى إنشاء (EPA) وكالة حماية البيئة (1,2).
ولكن؛ نتيجةً لتدخّل البشر في توازن الطبيعة بطريقةٍ لا رجعة فيها، بات وضع المجموعات الحيّة الرئيسة (الطيور والثدييات والبرمائيّات والسيكاديّات والشعاب المرجانيّة) في تناقصٍ مستمرٍّ وفقاً لمؤشّر RLI لتقييم اتجاهات هذه المجموعات نحو خطر الانقراض وتقليل التنوّع الحيويّ. لذلك يواجه العالم أكبر مُعدّل انقراضٍ منذ فقدنا الديناصورات قبل أكثر من 60 مليون سنة، مع الاختلاف أنّ موجات الانقراض السريع للأنواع في عالمنا اليوم هي نتيجة النشاط البشري.
يُعزى هذا الدمار العالمي غير المسبوق والانخفاض السريع للأنواع النباتية والحياة البرية مباشرةً إلى أسبابٍ يقودها النشاط البشري وعلى سبيل المثال لا الحصر: تغيُّر المناخ وإزالة الغابات وفقدان الموائل والاتّجار غير المشروع والصيد الجائر، والزراعة غير المستدامة وازدياد التلوث واستخدام المبيدات (3).
ويمثّل تغيُّر المناخ أكبر تحدٍّ لمستقبل البشرية وأنظمة دعم الحياة التي تجعل عالمنا صالحاً للسكن، وهو ما أشارت إلى أهميته اتفاقية باريس لتغيُّر المناخ عام 2016، إذ يعدّ الموضوع الأكثر إلحاحاً حالياً (2)، متزامناً مع اجتياح داء كورونا (Covid-19) الأرض متسبّباً بفقدان آلاف البشر(2,4)، والذي وعلى الرغم مما قد يُبديه من بعض الآثار البيئية المنعكسة إيجاباً على كوكبِ الأرض - حتى الآن - المتمثِّلة في انخفاضاتٍ كبيرة في تراكيز غاز ثاني أوكسيد النتروجين (NO2)، والناجمة عن قلة النشاط البشري حالياً (5)؛ لكنّ كوكب الأرض يرزح تحت تهديداتٍ عدة لكوارث طبيعية من حرائق الغابات (6,7) وهزّاتٍ أرضية (8) وثوران لبراكين خامدة (9). ما يحتِّم ضرورة التعاون مع العديد من مؤسّسات الموارد المحلية والمنظّمات الدوليّة لحماية نظامنا البيئيّ بمكوناته الحية وغير الحية، وإلا سيكون مصيرنا الانقراض الدائم (3) وخاصةً مع وجودِ دراساتٍ منهجيّة تنذِر بانقراضٍ يُهدِّد مليون نوعٍ حيّ (10).
لذا؛ وفي الذكرى الخمسين ليوم الأرض التي تتّخذُ العمل المناخي شعاراً، وفي حين أن الفيروس التاجي قد يجبرنا على الحفاظ على بعدنا وبقائنا منفصلين؛ لكنه في الوقت نفسه قد يمكّننا عن طريق قوّة الوسائط الرقمية لنصبِح أكثر ارتباطًا من أيّ وقتٍ مضى لمواجهة أزمة المناخ لدينا وتحقيق مستقبلٍ خالٍ من التلوث والأمراض (2).
ويمكنك متابعة تفاصيل أكثر عن الكوارث الطبيعية المذكورة
هنا; و هنا و هنا و هنا و هنا و هنا و هنا
المصادر:
1. EPA History: Earth Day | US EPA [Internet]. US EPA. 2020 [cited 21 April 2020]. Available from: هنا
2. Earth Day 2020 | Earth Day [Internet]. Earth Day. 2020 [cited 21 April 2020]. Available from: هنا
3. The IUCN Red List of Threatened Species [Internet]. IUCN Red List of Threatened Species. 2020 [cited 21 April 2020]. Available from: هنا
4. Coronavirus [Internet]. Who.int. 2020 [cited 21 April 2020]. Available from: هنا
5. Airborne Nitrogen Dioxide Plummets Over China [Internet]. Earthobservatory.nasa.gov. 2020 [cited 21 April 2020]. Available from: هنا
6. Massive Australian blazes will ‘reframe our understanding of bushfire’ [Internet]. Science | AAAS. 2020 [cited 21 April 2020]. Available from: هنا
7. Fires Burn in Northern Ukraine [Internet]. Earthobservatory.nasa.gov. 2020 [cited 21 April 2020]. Available from: هنا
8. Latest earthquakes Worldwide Boletín de últimos terremotos Worldwide [Internet]. Ds.iris.edu. 2020 [cited 21 April 2020]. Available from: هنا
9. Stromboli [Internet]. Volcanodiscovery.com. 2020 [cited 21 April 2020]. Available from: هنا
10. Media Release: Nature’s Dangerous Decline ‘Unprecedented’; Species Extinction Rates ‘Accelerating’ | IPBES [Internet]. Ipbes.net. 2020 [cited 21 April 2020]. Available from: هنا