فيروس التهاب الكبد C يمنح مكتشفيه جائزة نوبل
الطب >>>> معلومة سريعة
يسبب فيروس التهاب الكبد C التهابًا كبديًّا حادًّا أو مزمنًا؛ إذ من الممكن أن تتراوح شدة الإصابة من خفيفة -تستمر عدة أسابيع- إلى شديدة ترافق الفرد طيلة حياته، وقد قُدِّرت عدد الإصابات المزمنة عام 2020 بقرابة 71 مليون إصابة عالميًّا.
ينتقل فيروس التهاب الكبد C عن طريق الدم؛ وقد يحدث ذلك عن طريق تعاطي المخدرات بالإبر، وإجراءات الحقن غير السليمة، وتقديم الرعاية الصحية غير السليمة، ونقل الدم أو منتجات الدم الملوثة، والممارسات الجنسية التي تؤدي للتعرض للدم، وقد ينتقل من الأم المصابة إلى الجنين؛ إلا أن ذلك أقل شيوعًا.
لا تحدث العدوى بالتماس مع المصاب كالعناق أو التقبيل أو مشاركة الطعام والشراب، ولا ينتقل عن طريق الماء أو الطعام أو حليب الرضاعة.
لا يبدي قرابة 80% من المصابين أي أعراض بعد التعرض الأولي للفيروس (2)، ولكنهم يحتفظون بقدرتهم على نقل العدوى لغيرهم (3)، ما عدا ذلك فقد يعاني المرضى من حمى، وتعب، ونقصان الشهية، وغثيان، وإقياء، وألم بطني، وآلام مفصلية، ويرقان (اصفرار الجلد وبياض العينين)، ويكون لون بولهم غامقًا، ولون برازهم رماديًّا (2).
من الجدير بالذكر أن عددًا كبيرًا من مرضى التهاب الكبد C المزمن سيتطور لديهم إصابة بتشمُّع الكبد أو سرطان الكبد، من جهة أخرى فإن استخدام الأدوية المضادة للفيروسات يمكن أن يؤدي لشفاء قرابة 95% من المصابين (2)، إضافة إلى أن أقل من نصف المرضى يشفون دون علاج مطلقًا؛ وما يزال الخبراء يجهلون كيفية حدوث ذلك (3).
على المصابين بالتهاب الكبد C المزمن الالتزام بالعلاج، إضافة إلى تلقي لقاحات التهاب الكبد A و B، وتفادي شرب الكحول لما له من تأثيرات مؤذية في الكبد، واستشارة الطبيب قبل تناول أي دواء (بوصفة أو دون وصفة) أو أي أعشاب أو مكمّلات (3).
في الختام نذكر أنه لا يوجد حتى الآن لقاح ضد الإصابة بفيروس التهاب الكبد C، إنما تعتمد الوقاية أساسيًّا على خفض خطر التعرض في أماكن الرعاية الصحية ولدى الأفراد مرتفعي الخطورة (متعاطي المخدرات بالإبر، والرجال المثليين) (2).
المصادر: