فوائد اليقطين في موسم الهالووين!
الغذاء والتغذية >>>> الفوائد الصحية للأغذية
نعم، إنها أجواء الهالووين.. ومن لا يعرف هذه العلامة المميزة لهذا اليوم..
تحتفل كثيرٌ من الدول بالهالووين الذي يُصادف في الـ31 من تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام، ولا شكَّ أن معظمنا قد شهد أحد مظاهر الاحتفالات بالهالويين على أرض الواقع أو عبر شاشات التلفاز والأفلام، لكن بعيدَا عن كل ذلك، يعد اليقطين من أهم الثمار الخريفية التي يمكننا الاستفادة منها، فماذا تعرفون عن فوائدها؟ وبأي طريقةٍ تحضرونها عادةً؟
ينتمي اليقطين؛ وهو من مجموعة القرع الشتوي، إلى الفصيلة القرعية Cucurbitaceae؛ وهي الفصيلة ذاتها التي تضم البطيخ الأحمر والخيار والكوسا وغيرها (1).
ويتميز اليقطين بغناه بالمركبات الغذائية الفعالة وأهمها الفيتامين A والبيتا كاروتين الذي يمكن أن يتحول بدوره إلى فيتامين A أيضًا، ويعزز هذان المركبان صحة العيون وقدرتها على امتصاص الضوء وتفسيره مما يساهم في تحسين الرؤية، ويحتوي الكوب الواحد من اليقطين أكثر من ضعف احتياج الفيتامين A ما يجعله من المصادر المهمة لهذا الفيتامين (1,2). لكنه بالطبع ليس الوحيد، بل يحتوي اليقطين أيضًا على عديدٍ من الفيتامينات والمركبات الفعالة، ومنها الفيتامين C وB2 وE والبوتاسيوم والنحاس والمنغنيز والحديد، وتفيد جميعها في تعزيز المناعة وتقوية دفاعات الجسم ضد العوامل الممرضة المختلفة (1)، وقد بيَّنت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات الفيتامين A وC يكونو ذوي جهازٍ مناعي ضعيف مما يضعهم في خطرٍ أكبر أما الأمراض المختلفة، بل ويبطئ شفاءهم والتئام الجروح لديهم أيضًا (3,4).
من جهةٍ أخرى، يقدم اليقطين مجموعةً واسعةً من المركبات الفعالة حيويًا والمضادة للأكسدة، فإضافةً إلى البيتا كاروتين، يحتوي اليقطين على اللوتين Lutein والزياكزانثين Zeaxanthin اللذان يفيدان في صحة العيون ويؤديان دورًا مهمًا في إبطاء تطور التنكس البقعي، وهو ليس الدور الوحيد لمضادات الأكسدة هذه، بل تفيد تلك المركبات أيضًا في القضاء على الجذور الحرة التي تسبب كثيرًا من الأمراض المزمنة نتيجة خلق جهدٍ تأكسدي عالٍ، ومن أهم تلك الأمراض السرطانات؛ وخصوصًأ البروستات والرئة، وأمراض العيون وغيرها (1,2).
كذلك يتميز اليقطين بارتفاع محتواه من الماء الذي يشكل 94% من وزنه، إضافةً إلى انخفاض سعراته الحرارية التي لا تزيد على 49 سعرةً في كوبٍ من اليقطين المطبوخ، وهذا ما يفيد في خفض الوزن خصوصًا في ضوء ارتفاع محتوى اليقطين من الألياف وما نعلمه عن دورها في إبطاء الهضم وتعزيز شعور الشبع فتراتٍ أطول (1,2).
ويمكن أن يفيد اليقطين بسبب محتوياته تلك في تعزيز صحة القلب، فهو غني بالبوتاسيوم والألياف والتي ثبت ارتباطها بتعزيز صحة القلب والجهاز الوعائي وخفض معدل تأكسد الكوليسترول الضار LDL الذي يتراكم في الأوعية الدموية ويسبب تصلبها (1,5,6)، والأمر نفسه ينطبق على مرضى السكري، إذ يُحتمل أن يكون اليقطين مفيدًا في خفض مستويات سكر الدم، وتحسين تحمل الغلوكوز وزيادة كمية الإنسولين التي ينتجها الجسم؛ وهو الهرمون المسؤول عن نقله الغلوكوز من الدم وإدخاله إلى الخلايا (2).
مع كل الفوائد تلك، يوجد بعض الأشخاص الذين يجب أن يمتنعوا عن تناول اليقطين، فهو مدرٌ للبول، وهذا يعني أن تناوله بكثرة سيزيد كمية المياه والأملاح المطروحة من الجسم، مما يعرض المرضى الذين يتناولون الليثوم لتأثيراتٍ جانبيةٍ شديدة (1).
كذلك يمكن أن تحتوي منتجات اليقطين على كمياتٍ مرتفعة من السكريات المضافة، مما قد يسبب زيادةً في الوزن مع طول مدة استهلاكها، لذا يُنصح باستهلاك الثمرة وتحضيرها بطرائق أخرى دون تلك المضافات (1).
ها قد أصبحتم على درايةٍ بفوائد هذه الثمار اللذيذة.. استغلوا موسمها وأعدوا منها وجباتٍ خريفية شهية ودافئة..
المصادر: