سلسلة الختان في ميزان العلم
الطب >>>> طب الأطفال
موضوع ختان الذكور ليس قطعيّاً كما يعتقد البعض، بل هناك الكثير من الجدل الذي يدور حوله وحول إن كان فعلاً يجب أن يتّخذ في كلّ الحالات كخيارٍ سليم ومنطقي وغير مشكوكٍ بصحته.
إنّ عملية الختان ليست إيجابية بالكامل، مما يضع على كلّ من الأهل والأطباء مسؤولية مهمة في اتخاذ هذا القرار بعد الاطلاع على العواقب المحتملة المتعلقة به؛ سواء السلبية أم الإيجابية.
بعض إيجابيات الختان:
- الختان قد يقلّل من خطورة الإصابة بعداوى (التهابات) المسالك البولية كالتهاب المثانة، بنسبة 10 مرات مقارنة مع الأطفال غير المختونين، علماً أنّ أغلب العداوى لا تشكل أذىً شديداً.
وينصح بالختان عندما تكون العدوى متكررة بغرض حماية الكلية من الأذيّة.
- الختان قد يقلل من خطورة الإصابة ببعض العداوى المنقولة جنسياً، مثل الإيدز (HIV) والحلأ التناسلي (Genital Herpes)؛ حيث أظهرت بعض الدراسات في أفريقيا بأنّ احتمالية إصابة
الرجال المستقيمين (غير المثليّين) المختونين بهذه الأمراض أقل بنسبة 38-66% من الرجال غير المختونين.
ويعتقد بأن القُلفَة foreskin (الجزء المستأصل أثناء الختان) تحتوي على خلايا خاصة تجذب فيروس الإيدز، مما يعني بأنّ غير المختونين لديهم احتمال للعدوى أكبر من المختونين أثناء الجماع مع أنثى مصابة.
- الختان قد يقلّل من إصابة الشريكة/ الزوجة أيضاً ببعض الأمراض المنقولة جنسياً، مثل داء المُشعَّرات trichonomoniasis (التهاب مهبلي يسببه نوع من الطفيليات وحيدة الخلية) والتهاب المهبل الجرثومي.
- الختان قد يقلل من خطر تطوّر سرطان القضيب بنسبة 3 إلى 4 مرات (لأن العديد من حالات السرطان تكون في القُلفَة)، ومع ذلك يعتبر سرطان القضيب من السرطانات النادرة جداً.
وبالرغم من ذلك هناك العديد من الطرق الوقائية الأخرى الأقل خطراً والتي تقدم الحماية نفسها؛ كالحفاظ على النظافة الشخصية للوقاية من عداوى المسالك البولية، واستخدام الواقي الذكري للحماية من الأمراض المنقولة جنسياً.
في بعض الحالات يكون ختان الذكور ضرورياً، مثل:
الجُلاع، وهو انكماش جلد القُلفة المتضيّقة (Paraphimosis).
التهاب القلفة المتكرر(عادة بسبب التهاب بكتيري).الالتهابات البولية المتكررة.
عند وجود تاريخ عائلي بسرطان القضيب ينصح بالختان كشكل وقائي.
التهاب الحَشَفة الجُفافي المُسِدّ Balanitis xerotica obliterans (وتعتبر حالة نادرة لدى الأطفال).
معظم الاخصائيين في الرعاية الطبية يعتقدون بأنّ الفوائد المحتملة للختان ليست بالقوة الكافية لتبرير الختان للأطفال بشكل روتيني، فلا يمكن اعتبار الختان عملية (علاجية) لمرضٍ أو حالة صحية ما، وبعضهم يعتبرون أنّ الميزات الوقائية التي يقدمها ليست كافية لتبرير إجرائه في جميع الحالات. وهناك عددٌ متزايد من الأطباء والمختصين الذين يعتبرون أنفسهم معارضين لاستخدام الختان بشكل روتيني، ويطرح هؤلاء بأنّ الختان له مخاطر لا يجب التغاضي عنها.
تتضمن مخاطر الختان تأثيراتٍ محتملةً على أداء ووظائف القضيب طيلة الحياة، إضافةً إلى وجود احتماليةٍ مرتفعة للعديد من المضاعفات الناتجة عن العملية الجراحية التي يخضع لها الطفل، والتي كثيراً ما يكون الأهل جاهلين بها.
كذلك يجادل المعارضون بأنّ الختان الروتيني للأطفال على أسس طبية يخرق بنداً أساسياً من بنود العلاج وهو (الموافقة على العلاج consent)، وأنّ ختان الذكور يجب القيام به عندما بلوغ الطفل سن الرشد وامتلاكه القدرة على اتخاذ قرار واعي ومبني على معرفة ودراية تامة.
وسنقوم بمناقشة أضرار ومضاعفات الختان في المقال الثاني من السلسلة.
مبدئياً عرفنا أهم فوائد الختان، ولازم كمان نعرف أضراره لأنو هالقرار راح يكون راجع لكل شخص فينا ونحنا بنحكم بعد ما نشوف كل طرف شو جابلنا دليل!
المصادر:
هنا