بناء عادات الأطفال
المكتب الإعلامي >>>> حملة تنمية الطفولة المبكِّرة
تُعرَّف العادة بأنها نمط سلوك متكرر، ولا يكون الطفل الذي يمارسها على وعي بذلك؛
ولهذا السبب على الأهل ألّا يتفاجؤوا إذا وجدوا طفلهم ويده في فمه والأخرى في شعره.
قد لا يكون الخبراء متيقّنين من أسباب ظهور العادة، ولكنهم على علمٍ بأنها سلوكيات مكتسبة تُعطي نتيجة إيجابية عند الطفل، وقد تتطور العادة لتصبح تسليةً لطفلٍ يشعر بالملل أو آليةً لتهدئة قلق الطفل (1).
وهناك عوامل عدة يجب على الأهل الانتباه لها في رحلة بناء عادات أطفالهم:
● إن تكرار السلوك باستمرار هو أهم جزء في تكوين العادة، وترتبط العادات بإشارات، فمثلًا؛ يرتبط غسيل اليدين بعد الحمام باستخدام الحمام (2).
● قد تكون عادة الطفل السيئة هي محاولة منه لتخفيف التوتر، وتشير الدراسات إلى أن قضم الأظافر-على سبيل المثال- له سبب عائلي أو وراثي قوي، وقد ينخرط بعض الأطفال في بعض العادات لجذب الانتباه إذا شعروا بالتجاهل (1).
● من ناحية أخرى؛ قد تكون بعض العادات من نتائج الرضاعة لدى الرضع؛ إذ يُعدُّ مص الإبهام سلوكًا شائعًا للراحة الذاتية، وله ارتباط ممتع بالتغذية ونهاية الجوع (1).
● لسلوكِ الأهل اليومي دورٌ كبيرٌ في تكوين سلوك طفلهم، ويؤثر الأصدقاء والمعلمون بذلك أيضًا، فضلًا عن الأشياء التي تظهر أمامهم على التلفاز أو الحاسوب(3).
● لن يغير الأطفال نظامهم الغذائي وعادات نشاطهم بأنفسهم، والأمر متروك للأهل في اتخاذ خيارات صحية للعائلة؛ إذ يتحكم الأهل في نوع الطعام الذي يدخل إلى المنزل وفي وقت مشاهدة التلفاز (3).
● يجب أن يغتنم الأهل أيّة فرصة ليدرك الطفل مشاعره؛ فبدلًا من قول: "لا عزيزي، قد اكتفيت"، يمكن قول: "لا بد من أنك جائعٌ حقًّا الليلة"، وذلك بهدف زيادة وعي الطفل تجاه حقيقة مشاعره (3).
● للتغييرات الصغيرة في المنزل تأثيرٌ كبيرٌ، مثلًا؛ من الممكن جعل الكرات وحبال القفز بجوار الباب ليصبح الأطفال أكثر نشاطًا (3).
● الروتين مهم للأطفال؛ إذ يرتبط روتين وقت النوم بتحسين أداء الأسرة في الأعمال اليومية، وبتحسين عادات النوم (2).
وفي النهاية؛ يرتبط خلق روتين يبث السعادة في أجواء العائلة بتنمية المهارات الاجتماعية والنجاح الأكاديمي، وقد ركزنا على الالتزام بالروتين العائلي لأهميته في مرونة الأسرة في الأزمات (2)، لذلك من واجب الأهل تعزيز العادات الجيدة وإيقاف السيئة منها دائمًا.
المصادر: