الذئبة الحمامية الجهازية والحمل

يصيب مرض الذئبة الحمامية الجهازية النساء في سن الشباب، وبما أن الإنجاب مرتبط غالبًا بهذه الفئة العمرية، فهل تستطيع النساء المصابات الحصول على حمل آمن؟
بالتأكيد هناك احتمالية للحمل الآمن. ومع ذلك، تعد جميع النساء المصابات معرضات "لحمل شديد الخطورة" مقارنة مع نساء غير مصابات؛ إذ قد يتفاقم المرض في أثناء الحمل، وتتعرض الأم وجنينها للعديد من المخاطر المحتملة (1).

ماهي المخاطر المحتملة على الأم؟
المشكلة الأكبر هي زيادة خطر الإصابة بمقدمات الإرجاج الحملي بمقدار 3-5 مرات، وتشمل العوامل المؤهبة سن الأم المتقدم، والسوابق الشخصية أو العائلية للتسمم الحملي، وارتفاع ضغط الدم أو داء السكري، والسمنة (2,1).
ويعد أيضًا توهج الذئبة من المشاكل المهمة؛ إذ قد يكون خطر التوهج أكبر لدى الحامل منه لدى المرأة غير الحامل (1,3).

أما المخاطر المحتملة على الجنين:
فقد تنتهي حوالي 10% من حالات الحمل بالإجهاض. وقد يكون فقدان المحصول الحملي مسببًا بمتلازمة الأجسام المضادة للفوسفوليبيد، وعلى الرغم من العلاج بالهيبارين، والأسبرين…وغيره، فيجب فحص جميع النساء المصابات بالذئبة، حتى وإن لم يكن لديهن سوابق للإجهاض، وذلك للبحث عن الأجسام المضادة للفوسفوليبيد (3).
ومن بين الأجسام المضادة لمضادات الفوسفوليبيد، تم ربط مضاد تخثر الذئبة فقط بنتائج الحمل غير المرغوبة (4).
 وللولادة المبكرة وتأخر النمو داخل الرحم خطر مماثل أيضًا؛ إذ تحدث الولادة المبكرة هنا بسبب الانسمام الحملي وتمزق الأغشية المبكر (3).

هل سيكون الطفل المولود بصحة جيدة؟
بسبب المخاطر السابقة يتوجب على النساء المصابات التخطيط لجميع حالات الحمل في أثناء فترات السيطرة على المرض (2)، فهذا يعطي فرصة كبيرة لولادة الطفل بصحة جيدة.
 ومن النادر أن تنتقل بعض الأضداد من الأم إلى الجنين، وقد تسبب حالة تسمى "الذئبة الوليدية" عند الطفل، وعندئذٍ يعاني الرضيع المصاب بمرض الذئبة الوليدية طفحًا جلديًّا أو مشاكل في الكبد أو انخفاضًا في تعداد خلايا الدم…وغيره (1).

المصادر: