جراثيم فموية مَسؤولة عن التهاب الأمعاء:
الطب >>>> طب الأسنان
حدّدت الدراسة أيضاً الجراثيم الفموية التي تجتاح الدوران الدموي والمسؤولة عن هذا التهيّج في التهاب القولون، مما يعزّز القناعة بأنّ أمراض اللثة قد تكون مرتبطة بالعديد من المشاكل الصحية العامة.
يُصيب مرض التهاب الأمعاء شخصاً من بين كل 250 شخصاً في المملكة المتحدة، وهناك ما يقارب 120 ألف شخص مصاب بالتهاب القولون التقرحي وحوالي 90 ألف شخص مصاب بداء كرون في المملكة المتحدة أيضاً. ويتم تشخيص مرض التهاب الأمعاء عادة في مرحلة المراهقة المتأخرة أو بداية العشرينيات من العمر، لكن يُمكن أن يظهر هذا الداء في أي عمر.
تعتبر هذه الدراسة منبّهاً جديداً إلى حقيقة أنّ اهتمامنا بصحتنا الفموية له دور في الحفاظ على صحة جسمنا بشكل عام. الرئيس التنفيذي لمؤسسة الصحة السِّنّية البريطانية الدكتور Nigel Carter يقول أنًّ هذا البحث يعطي مؤشراً واضحاً جداً على وجود دور للجراثيم الفموية عندما يتعلق الأمر بالتهاب الأمعاء ، وهو يعتبر جزءاً من سلسلة طويلة من الأبحاث التي تقترح ارتباط الحالة الفموية للشخص بصحته الجسمية.
ويقول أيضاً: " إذا كُنت تعاني من مرض التهاب الأمعاء ، فإنّ هذا البحث يُظهر لك أنّك بحاجة إلى المحافظة على لثتك سليمةً من الأمراض؛ إذ يعتبر الفم أحياناً أول نقطة اتصال مع بعض الجراثيم لذلك فمن المهم أن تتأكد من أنّك تفعل الشيء الصحيح للمحافظة على فمك بحالته الطبيعية الصحية"
ويضيف الدكتور Carter: "نصيحتي الأولى في هذا المجال هو أن تقوم بالأساسيات، والتي من دونها يُعتبر أي إجراء آخر زائداً وبلا قيمة. قم بتفريش أسنانك لمدة دقيقتين مرتين يومياً باستخدام معجون أسنان يحوي على الفلور، وقلّل من استهلاكك للأطعمة والأشربة السُكرية، وقم بزيارة طبيب الأسنان بشكل دوري، وبعد أن تعتاد على إجراء هذه الأمور، يُمكنك حينها تطوير عنايتك بالصحة الفموية عن طريق تنظيف المسافات بين الأسنان باستخدام الفراشي أو الخيوط بين السنية، إضافة إلى استخدام الغسولات الفموية. إذا كانت لثّتك متورمة ومُتضخمة وتنزف عند التفريش، أو تُعاني من رائحة فم كريهة أو حركة بعض الأسنان، فإنًّ لثتك على الأغلب مريضة".
نظرا لطبيعة مرض التهاب الأمعاء ينصح الدكتور Carter الناس بالاهتمام بحميتهم الغذائية وذلك للتخفيف من أعراض هذا الداء إضافة إلى الحفاظ على صحة الأسنان، إذ يقول: " يعتبر مرض التهاب الأمعاء مرضاً مؤثراً على نمط الحياة الخاصة بالفرد، لذا فمن المهم للمرضى أن يبدؤوا بتنظيم حميتهم الغذائية للتقليل من احتمال اشتداد الحالة وللحفاظ على مستوىً مقبول من الصحة السنية ".
المصدر:
هنا
مصدر الصورة:
sovdoc.ru
(هنا)