مشاركة 13 يافعًا سوريًّا في مسابقة عالمية تكللت بفوزٍ بالمرتبة الأولى!
المكتب الإعلامي >>>> مقابلات
أجرينا حوارًا مع "م. حسن ديوب" -مؤسس نادي الذكاء الصنعي في الجمعية العلمية للمعلوماتية في اللاذقية- لنعرف معلومات أكثر عن هذه المسابقة وعن مشاركة اليافعين السوريين فيها وغير ذلك من التفاصيل، نترككم مع هذا الحوار المُلهِم واللطيف وهذه القراءة المُمتعة.
في البداية؛ هلّا عرفتنا إلى نفسك؟!
رائد أعمال مجتمعي مهتم في الذكاء الصنعي، ومختص في تقنيات تعلّم الآلة، أسعى إلى نشر ثقافة الذكاء الصنعي في المجتمع، كنت متحدّثًا في Tedx عن الذكاء الصنعي ودول العالم الثالث، ولدي تجربة في هذا المجال تتركز في تأسيسي لنادي الذكاء الصنعي في سورية؛ والذي أصبح عمره سنتين، وقد تمكّنت عن طريقه من الوصول إلى مئات المستفيدين في التدريبات، وعشرات الآلاف من الأشخاص لتحقيق إمكانية النقاش ونشر ثقافة الذكاء الصنعي.
وعلى الصعيد المهني، أعمل في مجال ريادة الأعمال، ولدي محاولتان في تأسيس الشركات الناشئة؛ إحداهما مشاركة في تأسيس شركة (Future LabY) التي تعمل في مجال تكنولوجيا التعليم، وقد اختيرت لتكون ضمن أفضل 20 شركة ناشئة واعدة في منطقة الشرق الأوسط؛ إذ نحاول توظيف التكنولوجيا في خدمة ما هو بعيد -حتى الآن- عن التكنولوجيا في التعليم، وبالتحديد التخصصات الطبية التي يكون التعليم قاصرًا عنها -في كثير من الأحيان- بسبب الحاجة إلى المختبرات، لذا؛ نحاول بناء مختبرات افتراضية تحاكي المختبرات الواقعية لحل هذه المشكلة.
منظمة Teens in AI: تأسست في عام 2018 على هامش قمة الذكاء الصنعي المنظّمة من قِبل هيئة الأمم المتحدة، أسستها إيلينا سينيل (Elena Sinel)، ومقرها في بريطانيا (موقع المنظمة: هنا).
كذلك شارك في التنظيم شركة Quantum Black (موقع الشركة: هنا)؛ إذ ساعدت على وضع الجزء المرتبط بالمحتوى البرمجي الذي جرى تدريب المشاركين عليه، إضافة إلى بعض الشركاء الآخرين.
تهدف المسابقة إلى نشر ثقافة الذكاء الصنعي وتمكين اليافعين من فهمه ومعرفة كيفية تطبيقه لحل المشكلات في الحياة اليومية والمشكلات المتقاطعة مع التنمية المستدامة، وعلى نحو رئيسي: قضية الفجوة بين الجنسين (Gender Gap)، والتعليم، والتغير المناخي، والصحة النفسية (Mental Health)، والصحتين النفسية والجسدية (Mental & Physical Health)، إضافة إلى دعم الإناث للدخول في هذا المجال بقوّة نظرًا إلى وجود تمييز سلبي بين الجنسين.
كانت تُقام المسابقةُ -في البدايات- في بريطانيا، ثم توسّعت وانتقلت إلى عدة دول أخرى، وهي تُقام حاليًّا عن بعد عبر الإنترنت؛ إلّا أن مركزية العمل في بريطانيا، ويعمل باقي الأشخاص من مكان إقامتهم، إنهم مستمرّون في العمل عبر الإنترنت، وسيصبح ذلك أمرًا مألوفًا.
تختلف المعايير والشروط من نسخة إلى أخرى للمسابقة؛ التي قد تكون برنامجًا مساعدًا (Auxiliration program) أو مسابقة برمجية (Hackathon) أو غير ذلك.
كان التركيز في النسخة الحالية على تشكيل الفريق أكثر من الشخص المشارك بحد ذاته؛ إذ وجب أن يحوي ثلاثة أنواع من الخبرات: خبرة تقنية (Technical)، وخبرة في التصميم، ورغبة أو إلمام بأمور الإدارة وإدارة العمال، وأن يتضمن يافعة واحدة على الأقل.
وعمومًا؛ اشتُرِط على المشاركين أن يكونوا بعمر يتراوح بين (12-18) سنة، إضافة إلى إتقان اللغة الإنجليزية.
في البداية؛ تسجيل طلب للمشاركة في المسابقة، علمًا أنّ طلب التسجيل ليس مجانيًّا للمشاركين، لكنّ المنظمة منحت المشاركين من سورية مقاعد مجانية.
المرحلة الأولى: التدريب، وتتضمن جلسات مع متحدّثين رسميين (هنا) عن مواضيع معينة هي:
إضافة إلى مُشرفين خاصين (Mentors) من طرف المنظمة مسؤولين عن مساعدة المشاركين على تنفيذ أفكارهم ومحاولة تحقيقها، وقد تكفّلتُ بمهمة Core Mentor للمشاركين في خلال المسابقة. رافق المشرفون المشاركين حتى تسليم نماذج أولية (Prototypes) لأفكارهم في نهاية مرحلة التدريب، ثم قُدِّمَت العروض التقديمية (Presentation) والطرح (Pitching) إلى لجنة التحكيم لتنتهي هذه المرحلة مع اختيار أفضل عشرة فِرق كي تنتقل إلى مرحلة النهائيات، ليجري النقاش فيها مباشرةً مع اللجنة (Final Pitching)، ثم النتائج.
في مرحلة الـتفكير التصميمي (Design thinking) يختار الفريق مشكلة ضمن سياق التنمية المستدامة -أو أيّة من المُشكلات التي ذكرتها سابقًا- ليقترح حلولًا تتقاطع معها، ويضع نقاطًا تحليلية للمشكلة والحلول المقترحة في الشكل الآتي:
المشكلة، والحلول المقترحة، والفئة المستهدفة، وإحصائيات عن الفئات المستهدفة، وتوصيف الحلول بما يناسب الفئات المستهدفة (تصميم أو أنموذج أولي على أحد البرامج: Photoshop أو XD)، ثم إيجاد خبير من أجل تقييم الحلول لديه.
وفي مرحلة الـ (Business Development) يُطلَب تحضير أجوبة لما يأتي: جمع أرقام وإحصائيات للفئات المستهدفة، وفي حال كانت المشكلة ملموسة الأثر؛ هل من جهات تعمل على معالجتها؟ وما طبيعة هذه المعالجة؟ كذلك ما المطلوب إنجازه لتحويل الحل المقترح إلى منتج فعلي يكون له عائدٌ مادي؟ وكيف ستُراعَى القواعد الأخلاقية في هذا المنتج؟ وما الخطة التسويقية المحتملة؟
أما في مرحلة الـ (Tech) فقد كان المطلوب بناءَ أنموذج ذكاء صنعي وتطبيقًا حقيقيًّا للفكرة (سواءً أكان تطبيق ويب- Web app أم تطبيق موبايل- Mobile app أم غير ذلك).
بدأت في نادي الذكاء الصنعي (AI Club) حيث جُمِع اليافعون قبل أسبوع من المسابقة في جلستين تدريبيتين للتعارف والتمهيد إلى أجواء المسابقة، إضافة إلى تشكيل الفرق التي ستشارك.
وبالطبع هناك أثر إيجابي لذلك، وهو يتبلور -على نحو أساسي- في تمكُّن أشخاص من سورية للمشاركة في حدث في بريطانيا (قد لن يتمكنوا من الحصول على تمويل للمشاركة في الظروف الاعتيادية)، أضِف إلى إتاحة إمكانية تفاعل اليافعين مع الإنترنت أكثر والتعاون فيما بينهم، ثم إنّ التواصل والاستجابة أفضل وأسرع، والقدرة أكبر على كشف الأخطاء بسرعة ومعالجتها من جانب المشرفين.
كانت الأجواء جميلة جدًّا ومليئة بالحماس وتناوبت بين التنافس والتعاون، كذلك كان من المفاجأة بمكان قدرة اليافعين على تحمل الضغط؛ جلستان تدريبيتان ثم المسابقة التي استغرقت ثماني ساعات يوميًّا على مدار ثمانية أيام!
حماسٌ والتزامٌ منقطع النظير، والجميع سعداء، وقد كان التواصل جيدًا جدًّا وصحيحًا.
- المشروع الأول (Hope): تطبيق يساعد على تحديد نمط التعليم (Learning Style) الأنسب للشخص واقتراح محتوى معين يلائم هذه النمط كي تصبح عملية التعلّم فعالة أكثر؛ وقد نبَعت فكرة المشروع من قصة فتاة مُنِعت من إكمال دراستها في المدرسة، وحين قررت الزواج في عمر العشرين اضطرت للعودة إلى الدراسة وتعلم اللغة الألمانية كي تتمكن من السفر إلى ألمانيا؛ لكنّها لم تتمكن من متابعة التعلم!
وعند هذه النقطة، افترض الفريق أنه لو حصلت هذه الشابة على فرصة لتحديد نمط التعليم الأنسب لها لربما تمكنت من استكمال رحلتها في التعلم بفعالية.
ولتحقيق ذلك، استُخدِمت خوارزمية التجميع (K-means clustering) مع مجموعة تدريب خاصة، ولمّا وجد الفريق -بعد بحث وطلب استشارة من بعض الخبراء- أنّه لا يوجد مجموعة تدريب تفيد في تنفيذ المطلوب؛ صمموا استبانة تتضمن 10 أسئلة، وتمكنوا من الحصول على نحو 450 عينة، وقد حاز هذا المشروع المركزَ الأول على 23 مشروعًا مشاركًا في المسابقة بأكملها.
- المشروع الثاني (reHouse): هو شبيه بالـ Rehabs لكن من المنزل، فلذلك أسموه reHouse، وغاية المشروع هي مساعدة الأشخاص الذين يعانون الإدمان، إضافة إلى تحديد ما إذا كان شخصٌ ما يعاني الإدمان وما نوع هذا الإدمان وما درجته.
إنّ المشروع مصمم في الدرجة الأولى ليستخدمه الأهل؛ إذ يجب ملْء استبانة والإجابة عن مجموعة أسئلة فيما يخص الأولاد ليحصلوا على إجابة الأسئلة السابقة الذكر. وفيما يخص الناحية التقنية؛ فقد اعتمدوا على مجموعة بيانات (benchmark) تخص الصحة النفسية والعقلية، ثم درّبوا أنموذجًا (modal) وحصلوا على دقة 70% تقريبًا مع أشجار القرار (decision trees)؛ فاعتُمِدت لتحقيق المطلوب.
أنجز الفريق لهذا المشروع أنموذجَ ذكاء صنعي جاهزًا ومُختَبرًا مع موقع ويب بسيط، وقد تأهّل المشروع ليكون ضمن المشاريع العشرة الأوائل.
- المشروع الثالث (Flame Ray): تطبيق يساعد على التنبؤ بمساحة الحريق في حال حدوثه بمكان معين من خلال معطيات مرتبطة بالبيئة أو المكان المتوقع حدوث الحريق فيه؛ فيخمّن المساحة التي يمكن أن يصل إليها الحريق، وتكمن الغاية في حساب مسارات الهروب في حالات إخلاء السكان وتقييم هذه المسارات لاختيار أكثر المسارات أمانًا ولأطول فترة ممكنة.
فيما يخص الناحية التقنية؛ دربوا أنموذجَ ذكاء صنعي على مجموعة تدريب، ومع تمرير مجموعة متحوّلات معينة تكون النتيجة مساحة الحريق المتوقعة جغرافيًّا بدقة وصلت إلى نسبة 88% تقريبًا؛ إنّه موقع بسيط جدًّا باستخدام WordPress، ولكن مع الأسف لم يتأهل هذا المشروع ليكون ضمن أفضل عشرة مشاريع.
من المكتسبات التي أرى أن الجميع قد حصل عليها: تمكّنا من إيصال عملنا إلى الخارج، وتمكّنا من الوصول إلى مكان ليس من السهولة بمكان، ولم يكن في الحسبان حتى!، أضف أنّ ذلك ساعد على إيصال جهود عشرات المتطوعين المبذولة على مدار سنتين إلى موقع المنافسة عالميًّا.
أيضًا؛ من الجميل جدًّا رؤية نتائج نوعية لتطبيق برنامج تدريب الشباب (Data science of youth) الذي طوّرناه منذ عام 2019، ومنافسة مخرجاته مع أشخاص خارج سورية؛ إذ إنّ 4 أشخاص من الفريق الفائز هم من خرّيجي هذا البرنامج، وأحدهم شارك ببرامج متقدمة أخرى؛ وبذلك نكون قد تمكّنا من تقييم البرنامج وأصبحنا قادرين -بكامل الثقة- على التفكير بإطلاقه على مستوى واسع محليًّا أو على مستوى المنطقة، بدون تساؤلات عن مدى جودته لأن نتائجها ملموسة بالفعل.
أما فيما يخص الأعضاء؛ فإن رؤية ثمار عملهم في مكان مؤثِّر ومعاينة مقدار الفائدة الذي وصل إلى الناس هو أمرٌ لا ينسى ومدعاةٌ للشعور بالفخر، متيقنين بذلك أكثر أنّ فترة عملهم ضمن النادي مثمرة وبنّاءة، وبأنهم قادرون -من خلال العمل التطوعي- على العطاء والإبداع والتغيير على مستوى العالم والحفاظ على الأهمية والقيمة والجودة، وهذا أمر رائع.
وعلى مستوى النادي؛ تتمثل أهم المكتسبات على صعيد النادي في إثبات أنّ الأهداف التي بدأنا فيها وصلت وأثمرت، وبالمحصّلة؛ إننا قد رفعنا ثلاثة عشر نجمًا إلى السماء ليكونوا منارةً لنا ولغيرنا في المستقبل، وتمكنوا من إيصال فكرة أننا قاهرون للمستحيل وأننا متميزون في التخصصات التطبيقية التي تحتاج إلى التفوق؛ إنه يومٌ للذكرى، ويومٌ للتأكيد على أننا مستمرون وسنعمّر طويلًا في هذا المجال.
لا يوجد عقبات جوهرية ومؤثرة؛ نظرًا إلى التخطيط المسبق لأغلب التفاصيل.
جرت بتنظيم من قبل نادي الذكاء الصنعي في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية فرع اللاذقية، وبدعم لمتطلبات الحماية والوقاية والقرطاسية ولوازم العمل من طرف مؤسسة دار القمر.
“Our mission is to offer a world-class AI education to anyone in Syria”
هذه رسالتكم في النادي، هلّا عرّفتنا أكثر إليه؛ بدايته والأهداف وطبيعة الخدمات التي يقدمها للمجتمع والفئات المستهدفة، وما الصيغة التي تحققون من خلالها فحوى هذه الرسالة؟
هو فعليًّا أول تجمع للذكاء الصنعي في سورية؛ بدأ التخطيط للفكرة في شهر نيسان (أبريل) من عام 2018، وأُطلِق النادي بعد انقضاء أربعة أو خمسة أشهر من التخطيط.
أُسِّس على مرحلتين:
بدأت المرحلة الأولى مع تنسيب متطوعين عملوا على وضع البنية التحتية والهيكل التنظيمي الخاص بالنادي، إضافة إلى دراسة الواقع لتحويل هذا الحلم إلى حقيقة؛ وقد تُرجمَت هذه الأفكار عن طريق تدريب جرى في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من العام نفسه على أرض الواقع في شكل مخيّم (Bootcamp) ضخم استمر أربعة أيام وفي كل يوم سبع ساعات، دُرِّب عن طريقه 35 شخصًا على الذكاء الصنعي. ومع بداية الشهر التالي شاركنا بـ Start-up Weekend الخاص بـالذكاء الصنعي في بيروت (نسخة Start-Up المنظمة من قبل Beirut AI).
ثم انطلقت المرحلة الثانية مع بداية عام 2019 وبتوسيع الفريق حتى 45 متطوعًا؛ وشاركنا بمعرض المشاريع التطبيقية في ربيع 2019، كذلك شاركنا بمعرض الباسل بـ 3 مشاريع في صيف 2019 وقد فاز مشروعان منهم؛ إذ حقق المشروع الأول المركزَ الأول على 450 مشروعًا، في حين حاز المشروع الثاني الميدالية الفضية.
ومع بداية عام 2020، اضطررنا إلى تقليل النشاطات الميدانية، وقررنا العودة إلى البرامج التدريبة؛ وتحديدًا برنامج (Data science for youth) وطورنا المحتوى وأطلقنا نسخة جديدة، وقد تبلورت مُخرجاتها في المسابقة الحالية.
لدي فكرتان أريد أن أتكلم عنهما؛ ترتبط الأولى بالذكاء الصنعي بكونه تخصصًا؛ إذ تثبت التكنولوجيا في كل يوم أنّ الفرد أصبح ينتج أكثر وبصورة أفضل، أضف أنّ ثورة الذكاء الصنعي هي -برأيي- مدٌّ لقدرات دماغ الإنسان حرفيًّا، ولذلك؛ موضوع الذكاء الصنعي ليس مجرد تخصص قد ترغب فيه أو لا؛ وإنما هو أمر ضروري ينبغي لكل شخص أن يبدأ بتعلمه والعمل ضمنه، لأنه بأيّة لحظة في المستقبل القريب ستُستبدَل بالمهارات الحالية مهاراتٌ جديدة سيعزز الذكاء الصنعي أهميتها.
بكلمات أخرى؛ من المتوقع جدًّا في الأيام القادمة أن يصبح كل من الإبداع (creativity) والتفكير النقدي (critical thinking) والذكاء العاطفي والذكاء الاجتماعي مهارات مهمة جدًّا كي يتمكن الإنسان من العمل؛ لأن المهارات الأخرى التي يحصّلها نتيجةً للعمل المستمر والمتكرر على نشاط واحد وعلى امتداد فترة زمنية طويلة ستتلاشى وتختفي، وعندها؛ سيكتشف كثيرٌ من أصحاب الخبرات أنّهم بلا خبرات.
ويدعم هذا الكلام أيضًا ما نراه الآن أمامنا؛ أطفال صغار قادرون على التفكير في مشكلات تعانيها البشرية وقادرون على صياغة حلول لها والعمل على تنفيذها، ففي خلال ثمانية أيام وجدنا منتجات ونماذج قابلة للتجريب وقابلة للتنفيذ، ولو تساءَلنا عن سبب ذلك وكيفية حدوثه؛ ستكون الإجابة في أن هؤلاء الصغار لديهم الإبداع والشخصية الطيبة والإيثارية، وأن التكنولوجيا ساعدتهم على الوصول، يكفي أن يكونوا مبدعين وأن يكونوا قادرين على الإحساس بالآخرين؛ عالمٌ من هذا الشكل نحن بحاجة إليه.
الفكرة الثانية التي أرغب في إيصالها هي: عندما تعلّم يافعًا مبادئ الذكاء الصنعي فأنت بذلك تجعله قادرًا على تحسين عملية التعلم الذاتي لديه، وهذا أمرٌ لاحظته شخصيًّا وأتمنى أن أتمكن من اختباره في الأيام القادمة.
لكن؛ كيف يحدث ذلك؟ كيف تعلم اليافع كيفية تحسين تعلمه الذاتي من خلال تعلم الذكاء الصنعي؟ عند تعليمه كيف يعلِّم الآلة ويدرّبها؛ إذ يكون ذلك بطريقة قريبة جدًّا من الطريقة التي نعلّم من خلالها الإنسان. ولذا، في أغلب المرات التي أعلّم فيها الأطفال عن هذه الفكرة فإنهم يكتسبون الفرصة ليراقبوا طريقة تعلمهم للأمور، وبذلك يجرون مراجعةً ذاتية وانتقاءً لأسلوب التعلم الأفضل بالنسبة إليهم، وهذا يساعد على تحسين التحصيل الدراسي والنقاش في الأمور التي ترتبط بالتعليم والعلم.
اليافعون المشاركون:
إيمان محمد (18 سنة)، أيهم دليلة (17 سنة)، جاد فاضل (13 سنة)، جعفر درويش (17 سنة)، ريما إبراهيم (18 سنة)، علي ونوس (18 سنة)، قحطان ناصر (16 سنة)، كرم حواط (18 سنة)، كرم محمود (17 سنة)، لانا ديوب (18 سنة)، ليا ناصر (13 سنة)، مايا ديوب (18 سنة)، ياسمين جديد (17 سنة).
Image: https://www.facebook.com/scs.latakia/photos/4605040822901442
فريق 99 Problems But a Pitch Ain't One عن مشروع (Hope)
Image: https://www.facebook.com/SyriaAiClub/photos/844352692965761
Coder's Gang, Project ReHouse
Image: https://www.facebook.com/SyriaAiClub/photos/844352772965753
Sharifious, Project Flameray
Image: حسن ديوب
حسن ديوب (AI Club Founder and Manager, CEO and founder of Future LabY)