كيف تستطيع دمجَ الموسيقا بحياة الطفل؟
المكتب الإعلامي >>>> حملة تنمية الطفولة المبكِّرة
نُقدِّم لأطفالنا المرحَ والفائدةَ من خلال الموسيقا، فعلينا بدايةً أن نُركِّز على مساهمة الطفل ومدى استمتاعه أكثر من النتيجة التي نرغب في الحصول عليها؛ ففي النهاية لن نمتحن أطفالنا بعد كل نشاط. (1).
يُفضَّل دومًا أن نبدأ بأغنية أو لحن أو حتى إيقاع بسيط، ثم نكرر ونكرر ونكرر، ونُغني أو نعزف على نحو يسمح للطفل بمتابعة الأغنية بحرية ودون انزعاج. ويجب عليك دومًا أن تميل إلى رغبة الطفل؛ فإذا أراد أن يتوقف؛ فليتوقف، أو إذا أراد أن يغير اللحن؛ فليغيره، ولا تُجبر الطفل على أن يُكرِّرَ بعدَك إلا إذا أراد ذلك (2,3).
كذلك يمكننا ربط الموسيقا بنشاطات حركية أخرى كالرقص واللعب، ففي أغلب الأحيان تكون ردة الفعل الأولى لاستماع الطفل للموسيقا هي التمايل على وقع ما يسمع.
وأيضًا يمكننا تقديم وسيلة للطفل ليُعبِّر عن نفسه؛ فمن خلال ملعقة خشبية ووعاء، أو زجاجة ماء مملوءة بحنطة أو أرز نُعطي للطفل طريقةً لابتكار إيقاعات مُختلفة كما يحلو له (4).
ويمكنك اللعب مع طفلك من خلال إعطاء صوتٍ معينٍ لطفلك وصوت لنفسك، أو ترك الطفل يختار هذه الأصوات. أو من خلال استخدام الأدوات السابقة وتحديد صوت معين للإجابة بنعم أو لا عن سؤال أو وسيلة تفاعلية للطفل في أثناء قراءة قصة له (4).
يمكنك أيضًا أن تُدخل الموسيقا إلى حياة طفلك بطريقة ممتعة لك وله؛ فمثلًا:
غنِّ أغنيةً مع طفلك في ساعات مختلفة من اليوم، كلحظة الاستيقاظ، وعند توصيل طفلك إلى المدرسة، وفي وقت اللعب، ووقت الطعام، ووقت النوم.. (5).
من أجل زيادة مفردات طفلك وتقديم وسيلة تعليمية ترفيهية:
استخدم الأغاني التي تستخدم مفردات لطيفة وجذابة، وكذلك الأغاني المعروفة لدى طفلك لتحسين ذاكرته، مثل: (head & shoulders legs & toes)، أو أغاني افتح يا سمسم.
وكذلك فإن إدخالَ اسم طفلك ضمن الأغنية الجديدة التي تريد تعليمها له يُحسِّن فهمَه لهذه الأغنية وحفظها (6-4).
إذا كان عمر طفلك بين 0-3 سنوات؛ فعليك بالنشاطات الآتية:
- دغدغة الطفل.
- تحريك الطفل من أرجحة (بهدوء) أو تربيت.
- تحريك أصابع الطفل، التصفيق، التأشير، الضرب بالأقدام، اللعب بالخشاخِش.
فأغنية العنكبوت النونو (eensy weensy spider) هي الأمثل لإشراك فكرة حركة الأصابع من خلال اللعب والغناء.
"باح يا باح يا عرق يا تفاح" أغنية معظم الجيل السابق -جيل الآباء- الذي قد تربى على هذه الدغدغة المتصاحبة بالكلام المُغنَّى.
وللتصفيق والضرب بالأقدام؛ يمكنك دومًا الاعتماد على (if you're happy & you know it clap" your hands").
وتهويدات قبل النوم بالعربي مثل؛ "يلا تنام"، وبالإنكليزية (hush little baby).
في عمر 3-5؛ يستطيع الطفل في هذه المرحلة أن يُغنِّي بمدى صوتي يتألف من 6 نوطات؛ من دو إلى لا. فعلينا تشجيع أطفالنا على اكتشاف أصواتهم، إذ يمكننا في أثناء الغناء أن نُغيِّر في الإيقاع أو الهمس تارةً ورفع شدة الصوت تارةً أخرى، كذلك يمكننا أن نغني بتواتر مُرتفع ومنخفض ونلاحظ مدى استجابة الطفل وقدرته على المتابعة (6).
وفي النهاية أهم عامل لدمج الموسيقا بحياة الطفل هو راحة الطفل ومدى سعادته في أثناء إصداره مُختلف الأصوات.
المصادر:
2. Schaper R. Reading + Repetition = Language Development for Preschoolers [Internet]. [cited 3 December 2020]. Available from: هنا
3. Playing with Music at Home | NAEYC [Internet]. Naeyc.org. [cited 3 December 2020]. Available from: هنا;
4. Henze A. The Effects of Music on Childhood Development | Penfield Building Blocks [Internet]. Penfield Building Blocks. [cited 14 November 2020]. Available from: هنا
5. 5 Reasons Why Music Is Important For Toddlers [Internet]. Playgroupnsw.org.au. [cited 14 November 2020]. Available from: هنا
6. LibGuides: EDU 107 - Creative Arts for Young Children - Textbook: Chapter 9 | Music in Early Childhood Development [Internet]. Guides.hostos.cuny.edu. [cited 14 November 2020]. Available from: هنا