صحة الأطفال النفسية والبيئة.
إنستغرام >>>> علوم إنسانية
في دراسةٍ أُجريت على 400 طفلٍ مشخّصِين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه؛ لوحظت العلاقة بين عادات الأطفال في اللعب وشدة أعراضهم، واستنتج البحث أن التعرض للمساحات الخضراء المفتوحة واللعب فيها بانتظامٍ يُعدِّل أعراض الاضطراب ويُحسّن التركيز والانضباط. ولا يقتصر الأمر على ذلك فحسب؛ إذ إنَّ للأطفال المصابين بالتوحد حصتهم من فوائد الطبيعة، فقد أظهرت النتائج أن التعرض للطبيعة يمدُّ الأطفال المصابين بالتوحد بفوائد حسية وعاطفية واجتماعية، وذلك على الرغم من بعض المخاوف التي يُبديها أولياء الأمور تجاه سلوكيات الأطفال وسلامتهم؛ الأمر الذي يصعّب تعرُّضَهم للطبيعة؛ ما يستوجب النظر في إمكانية تصميم أماكن طبيعية تستوعب احتياجات هؤلاء الأطفال
أما فيما يخص تغيرات المناخ التي يمرُّ بها كوكبنا؛ فإنها تؤثر -على نحو مباشر أو غير مباشر- في صحتهم النفسية؛ ما يعرض أطفالنا لمشكلاتٍ عقليةٍ كثيرة، كاضطرابات ما بعد الصدمة والاكتئاب والقلق والرهاب والنوم والتعلّق، إضافة إلى مشكلات ضبط المشاعر والإدراك والتعلم والسلوك وتطوير اللغة، وسيكون لأطفال الدول النامية حصة الأسد من هذه المشكلات!
وهكذا نجد أن صحة أطفالنا العقلية والنفسية، والبيئة المحيطة أمران متلازمان، وليس قضاء الوقت في الحدائق أمرًا مُسلّيًا بقدر ما هو ضرورة ملحة.
المصادر:
محرّر من مقالنا: هنا