العشوائيات؛ عندما يلتهم البناء المحيط الطبيعي للمدن السورية
إنستغرام >>>> علوم هندسية
نشأت مناطق السكن العشوائي في سورية في أماكن غير معدة للبناء أصلًا، وعُدَّ ذلك خروجًا عن القانون وتعديًّا على أملاك الدولة والأراضي الزراعية مع غياب التخطيط أحيانًا، وبدأت بالتشكّل منذ ستينيات القرن الماضي في تحدٍ واضح لقوانين الإسكان، وما لبثت أن بدأت بالتوسع والنمو في السبعينيات والثمانينيات حتى أصبحت أمرًا واقعًا.
من أهم أسباب نشوء مناطق العشوائيات في سورية النزوح الكبير لأعداد كبيرة من سكان المناطق المنكوبة إلى المدن السورية، والفروقات التنموية الناتجة عن الاهتمام بتنمية المدن على حساب الأرياف، والتأخر بإنجاز المخططات التنظيمية.
وكان لانتشار هذه المناطق آثار سلبية جمة، منها: الزحف نحو الأراضي الزراعية الخصبة والتعدي على الأملاك وتدهور البيئة العمرانية والتلوث البيئي والتعدي على شبكات الكهرباء والمياه، كما تحولت من سكنٍ مؤقت لأسر تحمل خصائص المجتمعات الوافدة منها، إلى مناطق استقرار جماعي لأسر تَكوَّنت فيها وتنتمي إليها بكافة خصائصها مكونة موروثًا ثقافيًّا واجتماعيًّا خاصًا بها.
فما السبيل الأفضل لحل المشكلات الناجمة عن هذه العشوائيات، وإعادة تنظيمها بما يحقق ارتباطها مع المدينة ويحسّن مستوى المعيشة فيها؟
المصادر:
محرّر من مقالنا: هنا