على الرغم من تشكيل ريال مدريد -النادي الإسباني الشهير في العالم 2004-2005- فريقًا يضمّ العديد من نجوم كرة القدم العالميين (ديفيد بيكهام، والظاهرة رونالدو، وزين الدين زيدان، وكاسياس، وأوين، وراؤول، وفيغو) خرج بموسمٍ صفري دون أية بطولة على غير عادته، إلّا أنّه سجّل في رصيده العديد من الألقاب والجوائز عندما لعب بتشكيلة فريق مؤلفة من نجم واحد فقط وهو كريستيانو رونالدو ولاعبين آخرين يساندونه.
ستجدون هذا الأمر غير متوقع، إذ يعتقد معظم الناس أنَّ العلاقة بين المواهب وأداء الفريق تتناسب تناسبًا طرديًا، وأنَّه كلما ازدادت المواهب تحسن أداء الفريق، ولكن ما هو رأي العلم في هذا؟
يسمي العلماء الظاهرة التي وردت في القصة بـ: تأثير زيادة المواهب
فقد درسوا العلاقة بين أداء الفريق والمواهب التي يمتلكها، ولاحظوا أنَّ زيادة المواهب تزيد من الأداء ولكن إلى نقطة محددة فقط، لتتحول بعدها العلاقة فيما بينهم إلى تنافسٍ أكثر ما تكون علاقة تعاون، ويُعزى ذلك إلى صعوبة التنسيق والترابط بين هؤلاء النجوم.
يمكن أن يحدث التأثير ذاته في الفرق الوظيفية والشركات التي يسعى أصحابها لاستقطاب أكثر الأشخاص موهبة في مجال عملهم، وذلك لتشكيل فريق عمل قوي غافلين عن هذا الجانب السلبي.

المصادر:
محرر من مقالنا هنا