شجرة ميلاد من الصبّار
هل تعلم والإنفوغرافيك >>>> كاريكاتير
تمتلك كل النباتات ثغورً (مسامًا) على سطحها الخارجي (stomata)، بحيث تفتح وتغلق لامتصاص ثاني أكسيد الكربون من الهواء. وعن طريق عملية التركيب الضوئي، تحوله إلى غذاء في صيغة سكريات، لكنَّ هذه العملية تبدو أصعب في البيئات الصحراوية إذ يتبخر الماء مباشرة بمجرد أن تفتح مسام النبات. وهنا يظهر تكيف الصباريات مع بيئتها، ففي حين تفتح الثغور عند معظم النباتات في خلال النهار تفتح الصباريات وبقية النباتات الليلية ثغورها في خلال الليل؛ إذ يساعد غياب الشمس وانخفاض درجات الحرارة وهدوء الرياح على حفظ الماء داخل النبات، ثم تصنع السكريات بمجرد شروق الشمس في اليوم التالي باستخدام ثاني أكسيد الكربون المختزن في خلال الليل ودون الحاجة لفتح الثغور والمخاطرة بفقدان المياه. حتى إنها طوّرت عديدًا من الميزات الأخرى التي تمكنها من تحمل الحرارة العالية فهي تمتلك نسيجًا عصاريًّا، وتغطيها طبقة شمعية تحفظ الرطوبة، وتكسوها الأشواك لإبعاد الحيوانات الباحثة عن مصدر شرب مجاني، إضافة إلى مجموع جذري متكيف تمامًا مع ظروف قلة المياه (2). وتعمل منطقة اتصال الساق والجذور في الصبّار صمامَ أمانٍ هيدروليكي يسهم في إيصال الماء بسرعة ويمنع فقدانها في ظروف الجفاف؛ إذ يؤمّن لها نقلًا فعّالًا عن طريق الوصل المباشر بين الجذور الدقيقة الممتصة للماء والساق الأسطوانية المخزّنة لها (3). ويمكن للجذور أن تمتد لمسافات كبيرة لامتصاص أكبر كمية ممكنة من الماء حيث وُجِد في خلال فترة هطول الأمطار، ثم لا تلبث أن تذبل وتتقطع في أوقات الجفاف حفاظًا على مخزون النبات المائي من الضياع إلى التربة شديدة الجفاف، أما الساق فهي أيضًا تتمدد وتتقلص وفقًا لكمية المياه التي تحملها (2). ومن المثير أن نعلم أن بعض أنواع الصبار يمكنها العيش في ظروف الجفاف لعدة سنوات مستفيدة من الميزات العديدة التي طورتها للتكيف مع هذه الظروف (4).
هل ترغب بالاستعاضة عن شجرة الميلاد بنبات من الصباريات؟
المصادر:
2. Binns C, 2006. How Cacti Survive: Surprising Strategies Quench Thirst [Internet]. livescience.com. [cited 2020 Dec 4]. Available from: هنا
3. Kim H, Kim K, Lee SJ. Hydraulic Strategy of Cactus Root–Stem Junction for Effective Water Transport. Front Plant Sci [Internet]. 2018 [cited 2020 Dec 4];9. Available from: هنا
4. Cacti [Internet]. National Wildlife Federation. [cited 2020 Dec 4]. Available from: هنا