ما العلاقة بين البوليبات الأنفية والربو المُحرَّض بالأسبرين؟
الطب >>>> معلومة سريعة
منذ بداية إنتاجه عام 1899م، بقي استهلاك دواء الأسبرين متزايدًا واستُخدم لأغراض عديدة؛ مثل تسكين الآلام، وخفض الحرارة، وعلاج التهابات المفاصل وغيرها من الأمراض (1)؛ إلى أن وصف الطبيب فيدال العلاقةَ بين تناول الأسبرين والأمراض الرئوية أول مرة عام 1922م (1,2)، ثم أُطلِقت لاحقًا عدة أسماء لهذا المرض؛ مثل عدم تحمل الأسبرين، أو الربو المحرّض بالأسبرين، أو ثلاثية سامتر (1) .
يتطور هذا المرض بدءًا من الطرق التنفسية العلوية ونزولًا إلى الرئتين (2)، وهو ليس مرضًا تحسسيًّا بحد ذاته، ولكن؛ وُجِد لدى ثلثي المرضى قصة تأتُّب (فرط حساسية) (1).
وهو يعد مرضًا مكتسبًا خاصة بعد حدوث إنتان تنفسي فيروسي، وغالبًا يحدث بعمر 30 سنة، وهو أكثر شيوعًا بقليل لدى الإناث (1). وحتى الآن، لم يوجد له سببٌ وراثيٌّ أو جيني، علمًا أنّ الأسبرين لا يسببه بل يفاقمه، وقد يحدث نادرًا وعلى نحو ثانوي لدى المرضى الذين يعانون الربو أساسًا (3).
تتضمن المظاهر السريرية كلًّا من توذم مخاطية الأنف والجيوب الأنفية وتشكل البوليبات الأنفية، ومن ثم حدوث انسداد أنف مزمن معنّد على العلاج مع سيلان أنف مائي وسلبية اختبارات التحسس، إضافةً إلى احتقان في الأنف، وفقدان الشم، والتهاب جيوب شامل (1,2).
من جهة أخرى، تحدث أيضًا حساسية صدرية تكون بمثابة نوبة الربو المحرَّضة عند تناول الأسبرين أو غيره من مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (NSAIDs)، وتتظاهر بالسعال وصعوبة التنفس والوزيز (3).
يكون التدبير والعلاج بتجنّب تناول الأسبرين وإعطاء مضادات الهيستامين، ومضادات الاحتقان الأنفية، والستيروئيدات الإنشاقية وغيرها من أدوية الربو. كذلك يوجد حاليًّا علاجات حيوية؛ لكنّها قد تكون مكلفة. وفي الحالات الشديدة، نلجأ إلى الجراحة التنظيرية للجيوب واستئصال البوليبات الأنفية، وبعد الجراحة تكون المعالجة بإزالة الحساسية للأسبرين، وهي طريقة تُطبَّق فيها جرعات منخفضة من الأسبرين وتُزاد تدريجيًّا خلال يومين، وذلك لتخفيف شدة الأعراض والحاجة إلى العلاج ومنع النكس (1,2,3).
المصادر: