سرطان الرئة Lung Cancer
الطب >>>> السرطان
يعدّ سرطان الرئة ثاني أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين الرجال والنساء، ويحدث على نحو رئيس عند كبار السن؛ إذ يبلغ عمر معظم الأشخاص المصابين بسرطان الرئة 65 عاماً أو أكبر؛ مثلما يعد سرطان الرئة السبب الرئيس للوفاة بالسرطان بين الرجال والنساء على حد سواء، ويشكّل ما يقارب 25٪ من جميع وفيات السرطان(1).
يبدأ سرطان الرئة في الرئتين وقد ينتشر إلى الغدد اللمفاوية أو أعضاء أخرى في الجسم، مثل الدماغ، وتصنف سرطانات الرئة إلى نوعين رئيسين السرطان ذي الخلايا الصغيرة والخلايا غير الصغيرة، ينمو هذان النوعان على نحو مختلف ويعالجان على نحو مختلف، ويعدّ السرطان ذو الخلايا غير الصغيرة أكثر شيوعاً (2).
هناك العديد من عوامل الخطر تجعل الإنسان أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة، وأهمها دخان التبغ؛ إذ يعدّ التدخين عامل الخطر الرئيس لسرطان الرئة، ويُعتقد أن حوالي 80٪ من وفيات سرطان الرئة ناتجة عن التدخين، ومن العوامل الأخرى التدخين السلبي (وهو تنفس دخان الآخرين)، والتعرض لغاز الرادون (وهو السبب الرئيس بين غير المدخنين)، والتعرض للأسبستوس، والتعرض المسبق للعلاج الشعاعي على الرئتين، والتاريخ العائلي لسرطان الرئة إذ وَجَد الباحثون أن الجينات تأخذ دوراً في بعض العائلات التي لها تاريخ بالإصابة بسرطان الرئة (1).
تشمل الأعراض الرئيسية لسرطان الرئة سعالاً طويل الأمد لا يزول بعد أسبوعين أو ثلاثة ويزداد سوءاَ، التهابات متكررة في الصدر، وألم عند التنفس أو السعال مع ضيق تنفس مستمر، وسعال مدمى، والتعب المستمر وفقدان الشهية أو فقدان الوزن غير المبرر (3).
يُشخص سرطان الرئة باختبارت التصوير مثل الأشعة السينية الصدر (أول اختبار يُستخدم لتشخيص سرطان الرئة)، والطبقي المحوري وفحص (PET-CT)، بالإضافة إلى تنظير القصبات والخزعة (3).
ويعالج سرطان الرئة بعدة طرق، اعتماداً على نوع سرطان الرئة ومدى انتشاره، يُعالج الأشخاص المصابين بسرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة بالجراحة أو العلاج الكيميائي أو العلاج الشعاعي أو العلاج الهدفي أو مزيج من هذه العلاجات، وعادةً ما يُعالج الأشخاص المصابون بالسرطان ذي الخلايا الصغيرة بالعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي (2).
هناك أشياء يمكن من خلالها تقليل مخاطر الإصابة بهذا السرطان أهمها الابتعاد عن التبغ، فأفضل طريقة هي عدم التدخين وتجنب الدخان السلبي، وتجنب التعرض للرادون وللعوامل المسببة للسرطان أو الحد منها، وكذلك اتباع نظام غذائي صحي قد يساعد أيضاً في تقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة (1).
المصادر: