اليوم العالمي لداء شاغاز
الطب >>>> معلومة سريعة
في 24 مايو 2019 (جنيف)؛ وافقت جمعية الصحة العالمية على تخصيص يوم عالمي لداء شاغاز والذي يهدف إلى زيادة الوعي العام بهذا المرض المداري المهمَل (NTD).
يُحتَفل باليوم العالمي لداء شاغاز في 14 نيسان/ أبريل من كل عام، والذي يُطلق عليه أيضًا داء المثقبيات الأمريكي، وكذلك "المرض الصامت"، ليس بسبب سيره السريري البطيء فقط؛ بل ولأنه يؤثر على نحو أساسي في الفقراء الذين ليس لديهم صوت سياسي أو وصول إلى الرعاية الصحية.
إن رفع مستوى الوعي بهذا المرض -الذي غالبًا ما يُشخص في مراحله المتأخرة- هو أمر ضروري للعلاج المبكر والشفاء؛ لذا سيوفر اليوم العالمي فرصةً فريدةً لإضافة صوت عالمي لصالح هذا المرض وغيره من الأمراض المنسية (1).
كان داء شاغاز مستوطنًا في بلدان أمريكا اللاتينية، وهو موجود الآن في عديدٍ من البلدان الأخرى، ففي خلال العقود الماضية، اكتُشف بازدياد في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والعديد من دول أوروبا وبعض دول غرب المحيط الهادئ؛ مما يجعله مشكلةً صحيةً عالمية (2).
ومع حدوث 30000 حالة سنويًّا في منطقة الأمريكتين؛ يصيب شاغاس ما يقارب 6 ملايين شخص ويسبب قرابة 12000 حالة وفاة سنويًّا. وعلى الرغم من انخفاض معدل الوفيات انخفاضًا كبيرًا؛ فإن المرض يمكن أن يسبب عواقبَ مزمنةً على القلب والجهاز الهضمي والعصبي.
داء شاغاز هو مرض طفيلي جهازي مزمن يسببه طفيلي المثقبية الكروزية، وترتبط عوامل خطر الإصابة به بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتدنية ارتباطًا وثيقًا.
وتنتقل هذه الطفيليات إلى الإنسان عن طريق براز حشرات الترياتومين (triatomine) الماصة للدم، والمعروفة باسم "حشرة التقبيل"؛ إذ تودع الحشرة المصابة فضلاتها في جلد الشخص في أثناء نومه، ومن ثم يحكّ الشخص المنطقةَ المصابة، فيدخل براز الحشرة عن غير قصد في جروح الجلد أو العين أو الفم، ومن الطرائق الأخرى للانتقال: نقل الدم، ومن الأم إلى جنينها، وزرع الأعضاء (3).
وهناك ثلاث مراحل للمرض: حادة، وغير عرضية، ومزمنة.
في حالات العدوى الحادة، يمكن أن تظهر الأعراض فورًا بعد الإصابة أو تستمر مدةَ شهرين تقريبًا، وتكون أهم الأعراض: التهاب موضعي شديد و/أو التهاب ملتحمة أحادي - المعروف باسم علامة شاغوما رومانا (Chagoma/Romana's sign)، وقد يرافقها حمى ووذمة، واعتلال العقد اللمفية، وفقر الدم، وتضخم الكبد والطحال، واضطرابات تخطيط القلب الكهربائي، وإصابة الجهاز العصبي المركزي أو حتى الموت. أما المرحلة المزمنة فقد تستمر عدةَ سنوات، ويعاني فيها 30% من المرضى إصابةَ القلب، كذلك قد يصابون بالحمى وتضخم القلب وأمهات الدم و/أو اضطرابات تخطيط القلب، وقد يعاني 10% من المرضى إصابةَ الجهاز الهضمي التي قد تتظاهر بالإمساك وتوسع المريء (المري العرطل) والقولون بسبب تخريب الضفيرة العضلية المعوية (4).
يمكن معالجة مرض شاغاس باستخدام (benznidazole) أو (nifurtimox)، وإذا بدأ العلاج في خلال المرحلة الحادة؛ يكون كلا الدواءين فعالين في قتل الطفيلي، ولكن فعالية كلٍّ منهما تقل كلما طالت فترة إصابة الشخص بالعدوى (3).
المصادر:
2-World Chagas Disease Day 2020 - Let's make Chagas Disease visible now [Internet]. Who.int. 2021 [cited 30 March 2021]. Available from: هنا
3-Chagas disease - PAHO/WHO | Pan American Health Organization [Internet]. Paho.org. 2021 [cited 30 March 2021]. Available from: هنا
4-5. Nguyen T, Waseem M. Chagas Disease. 2021. هنا