الانتقال العمودي في أثناء الحمل لفيروس (SARS-COV-2) وانتقال الأضداد للأطفال المولودين حديثًا
الطب >>>> فيروس كورونا COVID-19
في دراسة لـ 205 طفل ولدوا من أم مصابة بالفيروس؛ وجد أن 6.3% فقط من الأطفال إيجابيي الإصابة. وأن 90% من الأطفال السلبيين، شوهِدَ لديهم أضداد (IgM) و (IgG). والأدلة الحالية تشير إلى أن احتمال انتقال الفيروس إلى الطفل منخفض عند الولادة من أم مصابة مع نسبة عالية لانتقال الأضداد إلى الطفل. وقد يحدث الانتقال بغض النظر عن نمط الولادة مهبلية كانت أم قيصرية وذلك بناءً على العينات السلبية التي أُخذت من السائل الأمينوسي ودم الحبل السري والمفرزات المهبلية، وكذلك من حليب الأم ومسحات البلعوم لدى الوليد. ولم تثبت منظمة الصحة العالمية (WHO) أي دليل على انتقال العدوى للطفل عند إصابة الأم في الثلث الثالث من الحمل (1).
أما بالنسبة للأضداد ففي دراسة لستة أمهات مصابات بفيروس (COVID-19)، لم يُكتشَف (SARS-CoV-19) في مصل الدم ولا حتى في مسحة البلعوم بواسطة (RT-PCR) لدى أي من أطفالهم حديثي الولادة، بينما شوهِدَت الأضداد الخاصة بالفيروس في عينات مصل الدم؛ إذ ارتفع تركيز (IgG) عند خمسة من الأطفال؛ فهو ينتقل عبر المشيمة من الأم إلى الجنين بدءًا من نهاية الثلث الثاني من الحمل ويصل إلى مستويات عالية عند الولادة. أما بالنسبة لل (IgM) فيكون انتقاله أقل نظرًا لكبر حجمه الجزيئي، وقد شوهِدَ لدى طفلين منهم فقط. ولكن من الممكن أن ينتج الرضيع ذاته (IgM) إذا عبر الفيروس المشيمة (2).
أما حديثًا، فقد أُعلِنَ عن تسجيل أول حالة لرضيع إيجابي أضداد (IgG) ضد (SARS-CoV-2)؛ إذ شوهِدَت في دم الحبل السري بعدما تلقّت أمّه الجرعة الأولى من لقاح (mRNA) قبل ثلاثة أسابيع من الولادة (3).
وأخيراً، لا بد من التنويه إلى أن هذه الدراسات غير كافية لإطلاق الحكم نظراً لصغر حجمها (قلة عدد الأفراد وعينات دم الحبل السري والسائل الأمينوسي..)، فنحن بحاجة إلى دراسات أكثر وعدد عينات أكبر (1,2).
المصادر: