(Tardive dyskinesia) خلل الحركة المتأخر
الكيمياء والصيدلة >>>> الآثار الجانبية
يُعدُّ خللُ الحركة المتأخر (Tardive dyskinesia) متلازمةً عصبيةً تسببها عدةُ زُمَر دوائية، وفي مقدمتها مضادات الذهان؛ إذ تصيب 20- 50 % من المرضى المُعالَجين بهذه الزمرة، لذلك يُصنَّف هذا الخلل أيضًا بوصفه اضطراب حركة مُحدَثًا بالأدوية medication- induced movement disorder، إذ يُوصَّف بحدوث حركاتٍ لاإرادية متكررة وحركات بلا هدف للفم والساقين (1,2).
ما أعراضُ خلل الحركة المتأخر؟
يُسبب خلل الحركة المتأخر أعراضًا تتمثل بحركاتٍ لاإرادية، وبخاصة في الفم والساقين، ومن أهمها:
قد تسوء هذه الأعراض في حالات التوتر وتختفي في أثناء النوم، وفي الحالات الشديدة قد تؤثر في قدرة الشخص على الكلام والبلع والأكل (3).
ما مُسبّبات خلل الحركة المتأخر؟
قد تتسبب العديد من الأدوية بهذا التأثير الضار، إلَّا أنَّ مضادات الذهان هي أكثر الأدوية تسبّباً به (Antipsychotics)، وتُوصَف هذه الزمرة الدوائية لعلاج اضطرابات السلوك والتفكير مثل الفصام (Schizophrenia)، وثنائية القطب (Bipolar)، والاكتئاب الذهاني (Psychotic Depression)، و(Dementia) الخرف (4).
ما عوامل الاختطار للإصابة؟
مدة الاستعمال: قد تظهر أعراض الخلل في خلال مدة شهر حتى ستة أشهر من استعمال الدواء، وكلما زادت فترة الاستعمال ازداد الاختطار (5).
وهناك عوامل أُخرى، مثل:
العمر: ترتفع نسبة الإصابة بالخلل بعد عمر 55 عامًا حتى لو كانت الجرعة الدوائية مخففة ولمدةٍ أقصر.
الجنس: النساء الكبيراتُ السن أكثر عرضة للإصابة مقارنةً بالرجال ذوي الفئة العمرية المماثلة.
نوع الدواء: تزيد استعمال مضادات الذهان من الجيل الأول -وهي الأقدم- نسبةَ حصول الخلل مثل chlorpromazine وغيرها. ولكن يمكن لبعض أدوية الجيل الأحدث مثل paliperidone أن تسبب الخلل.
الأمراض المرافقة: يمكن أن تزيد نسبة الإصابة إذا كان الشخص مصابًا بمرض السكري، أو بالفصام، أو باضطرابات المزاج (5).
كيف يمكن علاج خلل الحركة المتأخر؟
كلما اكتشفت الأعراض مبكّرًا كانت نسبة نجاح العلاج عالية، ويختلف العلاج حسب قوة الأعراض التي تصيب الشخص:
- إذا كانت الأعراض خفيفة ولا تعيق الحياة اليومية يكون العلاج بأن تخففَ جرعة الدواء حتى تصل إلى التوقف تمامًا.
أمَّا إذا كان إيقافُ الدواء قد يسبب تراجع حالة المريض ويضره فحينها يُمكن تبديل الدواء إلى أحد أدوية الجيل الحديث، ويمكن وصف بعض الأدوية التي تخفف الأعراض أيضًا مثل tetrabenazine.
- إذا كانت الأعراض أقوى وتؤثر في مناطق معينة مثل الجفن والعنق؛ يمكن استعمال البوتكس ليساعد العضلات على الاسترخاء وتخفيف التأثير.
- تعتمد مقاربةٌ علاجية أخرى على تحفيزٍ عميقٍ للدماغ عبر زراعة أقطاب كهربائية في مناطق محدّدة في الدماغ، وتولّد هذه الأقطاب نبضات كهربائية تؤثر في الخلايا فتخفف الأعراض، ويُتحَكَّمُ بالأقطاب بجهاز يُزرع تحت الجلد (6).
كيف يمكن الوقاية من خلل الحركة المتأخر؟
للوقاية من الخلل يُفضَّل تناولُ الأدوية بجرعات منخفضة ومراقبة الجسم؛ للتأكد من عدم ظهور أي أعراض جانبية ذات صلة به، وإيقافُ استعمال الدواء بعد المدة التي يحددها الطبيب، وعدمُ جمع مضادات الذهان مع مضادات الاكتئاب ومضادات الهيستامين من فئة (Anticholinergic) مضادات الكولين (7).
إعداد: Dana Al Nouri
المصادر:
2. Cornett E. Medication-Induced Tardive Dyskinesia: A Review and Update. The Ochsner journal [Internet]. 2017 [cited 24 April 2021];17(2):162-174. Available from: هنا
3. What are the symptoms of tardive dyskinesia? [Internet]. Mayo Clinic. 2019 [cited 27 March 2021]. Available from: هنا
4. Chokhawala K, Stevens L. Antipsychotic Medications. [Updated 2020 Oct 23]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2021 Jan-. Available from: هنا
5. Tardive dyskinesia: Are you at risk? [Internet]. Mayo Clinic. 2019 [cited 27 March 2021]. Available from: هنا
6. Tardive dyskinesia: How it's treated [Internet]. Mayo Clinic. 2020 [cited 27 March 2021]. Available from: هنا
7. Can tardive dyskinesia be prevented? [Internet]. Mayo Clinic. 2020 [cited 10 April 2021]. Available from: هنا