ما هي اللِّمفوما؟
الطب >>>> السرطان
تقسم اللمفومات إلى نمطين رئيسيين -وذلك حسب أنواع الخلايا المناعية المتأثّرة- هما:
- لمفوما هودْجْكِن Hodgkin’s Lymphoma
- لمفوما لا هودجكن Non-Hodgkin's Lymphoma
في لمفوما لا هودجكن يتأثر كلا نوعي الخلايا اللمفاوية التائية T-cells والبائية B-cells.
أما في لمفوما هودجكن فتتأثر الخلايا البائية بشكل رئيسي، وتدعى هذه الخلايا بخلايا (ريد سْتِيرنْبيرغ Reed-Sternberg). هناك العديد من الأنماط الفرعية للمفوما هودجكن يتم تمييزها تحت المجهر الضوئي إلا أن معظم هذه الأنماط تصنّف تحت اسم لمفوما هودجكن الكلاسيكية.
ما هي أسباب اللمفوما ؟
اللمفوما مجهولة السبب، إلا أنّ عدداً من عوامل الخطورة ترجّح حدوث اللمفوما عند مجموعة من الأشخاص أكثر من غيرهم:
تشمل عوامل الخطورة في لمفوما لا هودجكن:
• العمر: معظم مرضى لمفوما لا هودجكن فوق الستين سنة من العمر.
• الجنس: يختلف معدل إصابة الجنسين باختلاف نمط لمفوما لا هودجكن.
• العرق والموقع: في الولايات المتحدة، تميل اللمفوما لإصابة البيض أكثر من الأمريكيين من أصول آسيوية أو إفريقية، كما أنها تميل لإصابة المجتمعات المتحضّرة أكثر.
• التعرض للمواد الكيميائية والأشعة يزيد من فرصة الإصابة.
• العوز المناعي، مثل مرضى الإيدز أو المرضى الذين أجروا عملية نقل أعضاء (كمرضى زرع الكلية مثلاً حيث يتم إعطاؤهم أدوية مثبطة للمناعة حتى لا يتم رفض العضو المزروع).
• أمراض المناعة الذاتية، حيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة أعضاء الجسم.
• أنواع معينة من الإنتانات أو العداوى الفيروسية والجرثومية.
أما عوامل الخطورة للإصابة بلمفوما هودجكن فتشمل:
• داء كثرة الوحيدات العَدْوائية (وحيدات النوى الخمجي) والذي يسببه فيروس إبشتاين بار Epstein-Barr.
• العمر: الأشخاص في العشرينيات من العمر، والذين تجاوزوا سن الـ 55.
• الجنس: الرجال أكثر إصابة.
• الموقع: أشيع في الولايات المتحدة وكندا وشمال أوروبا.
• الأشخاص ذوو الحالة الاجتماعية الاقتصادية الممتازة هم أكثر عرضة للإصابة.
• الإصابة بفيروس HIV (فيروس العوز المناعي البشري الذي يسبب الإيدز).
تشكل لمفوما لا هودجكن حوالي 90% من حالات الليمفوما، في حين تشكل لمفوما هودجكن الـ 10% المتبقية.
الأعراض والعلامات :
أكثر أعراض اللمفوما شيوعاً هو تورّم أو تضخم العقد اللمفاوية وعادةً ما تكون غير مؤلمة، ولكن أحياناً تكون مؤلمة وخاصة عند شرب الكحول (وهذه علامة مميزة للمفوما هودجكن).
قد تتضخم العقد اللمفاوية في العنق عند الإصابة بعدوى ما، خاصة عند الإصابة بالزكام، إلا أنّ هذه الضخامات تتراجع وتعود العقد اللمفاوية لطبيعتها عند العلاج بالمضادات الحيوية، في حين تبقى متضخمة لو كان سبب التضخم هو السرطان وليس العدوى، وهذا يساعد في التشخيص.
تعد العقد اللمفاوية جزءاً من الجهاز المناعي ، وهي موجودة في كل أنحاء الجسم، إلا أن أشيع الأماكن التي تتورم فيها في سياق اللمفوما هي:
• العنق.
• الإبط.
• المغبن (منطقة التقاء الجذع بالطرفين السفليين).
وتتضمّن الأعراض الأخرى التي يمكن أن نشاهدها عند مرضى اللمفوما:
• تعرّق ليلي غزير.
• نوبات من ارتفاع الحرارة.
• نقص وزن مفاجئ.
• حكة تزداد بعد شرب الكحول.
• سعال أو ضيق في النفس.
• ألم بطني أو إقياء بعد شرب الكحول.
• نقص الشهية.
• التعب والوهن العام.
اختبارات اللمفوما والتشخيص :
في حال الاشتباه باللمفوما:
- على الطبيب أن يقوم بفحص المريض سريرياً، وذلك بجسّ المناطق التي تُبدي ضخامة في العقد اللمفاوية، مع فحص البطن لتحرّي وجود ضخامة كبدية أو طحالية.
- في أثناء الفحص السريري ينبغي البحث عن علامات التهابية في المناطق القريبة من العقد اللمفاوية المتضخمة.
- يجب تأكيد التشخيص بإجراء خزعة من العقد اللمفاوية المتضخمة وفحصها تحت المجهر، لتحديد نوع اللمفوما بدقة وبالتالي تحديد الخط العلاجي المناسب.
أشيع أنواع الخزعات التي يمكن إجراؤها:
• الخزعة الاستئصالية (الشاملة): حيث يقوم الجرّاح هنا باستئصال عقدة لمفاوية كاملة لتحليلها.
• الخزعة الاقْتطاعية: يقوم الجرّاح هنا باستئصال جزء من الورم اللمفاوي.
• يمكن إجراء خزعة موجّهة من العقدة اللمفاوية عبر إبرة، ويعرف هذا النوع باسم (الرشف بالإبرة الدقيقة Fine needle aspiration).
العلاج والوقاية :
الوقاية من اللمفوما غير ممكنة لأن سببها غير معروف، وحتى عوامل الخطورة لا يمكن تجنبها في معظم الحالات، باستثناء الإصابة بفيروس الإيدز أو فيروس إبشتاين بار EBV.
أما الخيارات العلاجية المتاحة لمرضى اللمفوما:
• المعالجة الكيميائية Chemotherapy.
• المعالجة المناعية باستخدام الأضداد وحيدة النسيلة monoclonal antibodies والمستحضرات البيولوجية الأخرى.
• المعالجة الإشعاعية Radiotherapy.
• زرع الخلايا الجذعية في حالات قليلة، بهدف تعويض نقي العظم المتضرّر نتيجة إعطاء جرعات عالية من العلاج الكيميائي أو الإشعاعي لمثل هذه الحالات.
• الجراحة لحالات محدّدة فقط.
وعادة ما يُعطى العلاج الكيميائي بالمشاركة مع باقي الخيارات العلاجية كالعلاج الإشعاعي أو المناعي.
لا تخلو أيٌّ من علاجات السرطان من الآثار الجانبية التي يكون العديد منها خطيراً. عادة ما تتضمّن الخطة العلاجية الموازَنة بين الفوائد والمضارّ لهذه الخطة العلاجية، بحيث ترجح الفوائد المتوقعة على الأضرار المحتملة.
المصدر:
هنا