قطرات تبييض العين تحت المجهر
الكيمياء والصيدلة >>>> صيدلانيات وصيدلة صناعية
تعرف قطرات تبييض العين بالقطرات المخففة والمهدئة لاحمرار العين، وتتوفر بأنواع عدة؛ تختلف فيما بينها بالتركيب الكيميائي؛ فآلية التأثير بالنتيجة. عموماً؛ اقرأ التعليمات المرافقة للقطرة التي ستستخدمها -أيَّاً كان نوعها- بعناية، واتبع الإرشادات الموجَّه إليها بدقة؛ فقد يؤدي الاستخدام الزائد إلى تدهور الحالة وازدياد احمرار العين، أو قد يتسبب بآثار جانبية غير مرغوبة على المدى الطويل (1).
ما هي آلية عمل قطرات التبييض؟
تعمل قطرات تبييض العين أساساً بإحدى الآليتين الآتيتين:
1. تضيق الأوعية الدموية المتوسعة في الصُّلبة: يحوي هذا النوع من القطرات مواد فعالة تساهم في التخفيف من احمرار الملتحمة عن طريق تضييق (تقبيض) الأوعية الدموية المتوسعة في العين؛ مما يجعل الأوعية الدموية أقل ظهوراً؛ فينتج عن ذلك تقليل اللون الأحمر في الصلبة.
2. ترطيب الصُّلبة: يحتوي هذا النوع من القطرات على مواد تزليق تمنع جفاف الصلبة فتجعلها تبدو بمظهر صحِّي، وقد تبدو بلون أكثر بياضاً.
علينا الأخذ بالحسبان أن بعض أسباب احمرار العين قد تحتاج إلى أكثر من قطرات التبييض، فعلى سبيل المثال؛ قد تتطلب عدوى العين البكتيرية مراجعة الطبيب للحصول على قطرات من المضادات الحيوية (1).
ولكن يمكن استعمال القطرات العينية التي تحوي إحدى المكونات الآتية لعلاج الأسباب الروتينية لاحمرار العين:
1. مضادات الاحتقان:
تحتوي معظم قطرات العين المستخدمة على نطاق واسع - سواء كانت موصوفة أو بدون وصفة طبية - مضادات الاحتقان أو مضادات الهيستامين. وتعمل قطرات العين المضادة للاحتقان عن طريق تضييق الأوعية الدموية المتوسعة في العين؛ إذ تصبح الأوعية الدموية المتوَسِّعة مرئيَّة في بعض الأحيان؛ الأمر الذي يجعل العين تبدو محتقنة بالدم ومحمَرَّة، فتظهر الصلبة بلون أحمر أو وردي.
تشمل قطرات العين المضادة للاحتقان إحدى المواد الفعالة الآتية: تتراهيدروزوليدين وفينيليفرين (1).
2. بريمونيدين
مُنِحَ البريمونيدين بدايةً موافقةَ إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) بوصفه علاجاً للغلوكوما (ارتفاع ضغط العين)؛ فهو يصنَّف من ناهضات ألفا الأدرينالية التي تعمل على تقليل مستويات السوائل في العين، (1) وفي عام 2017؛ وافقت الـ FDA على إصدار جرعة منخفضة من طرطرات بريمونيدين، تُصرف دون وصفة طبية لتدبير حالات احمرار العين. يعمل البريمونيدين على تضييق الأوعية الدموية في العينين، ويحد من كمية الدم والأكسجين التي يمكن أن تصل إليهما؛ مما يجعل العينين أكثر صفاءً لفترة من الوقت (2).
ترافق الاستعمال المتكرر للصنف الأول من هذه الأدوية (مضادات الاحتقان) مع تحمل للدواء وانخفاض في الفعالية؛ لكن فعالية البريمونيدين لم تتغير مع الاستخدام لفترات طويلة، ويعتقد أن هذا يعود إلى اختلاف نوع المستقبلات التي يؤثر فيها كل من الدواءين (3).
3. مضادات الهيستامين
تثبط مضادات الهيستامين عمل مادة كيميائية تسمى الهيستامين، وهي مادة تفرزها خلايا الجسم البشري استجابةً لإصابة تحسسية أو تفاعل تحسسي، ويمكن أن يسبب الهيستامين المُفرَز تفلاعلاً التهابيَّاً في الجسم ينجم عنه العديد من الأعراض؛ منها الحكة والعطاس واحمرار العينين، ومن أهم أمثلة قطرات العين المضادة للهيستامين: الكيتوتيفين والأزيلاستين.
وقد تحوي بعض القطرات العينية مضادات احتقان ومضادات هيستامين معاً؛ كمزيج مادتي النافازولين/ والفينيرامين (1).
4. القطرات المزلقة لكرة العين:
تُعرف قطرات ترطيب العين (الدموع الاصطناعية) بأنها مفيدة للغاية عندما تكون العينان جافتَين ومتهيجتين؛ مثل ما يحدث عند التعرض لمناخ جاف أو عاصف، أو عند التحديق في شاشة الكمبيوتر لفترة طويلة.
تشبه المكونات الفعالة في قطرات العين المرطبة تلك الموجودة في الدموع الحقيقية إلى حد ما؛ فتحوي بعض هذه القطرات carboxymethyl cellulose؛ وهو مركب لديه القدرة على البقاء على كرة العين لفترة أطول من القطرات المائية محتفظاً بالماء على تماس أطول مع كرة العين (1).
ما مدى أمان قطرات تبييض العين؟
تعد قطرات تبييض العين آمنة عموماً، ولكن يشير الأطباء إلى أن استخدامها بكثرة قد يقنِّع حالات مرضية أخرى تحتاج العلاج؛ فقد لا يكون السبب توسعاً عرضياً في أحد الأوعية الدموية العينية فقط، بل قد يكون عَرَضاً لحالة مرضية كقرحة القرنية على سبيل المثال، أما اللون الأصفر لبياض العين فيعد علامةً لأمراض الكبد.
ويمكن أن يتسبب الاستخدام اليومي -أيضاً- بحدوث احمرار العين الارتدادي؛ أي قد تصبح العين أكثر احمراراً بعد زوال تأثير الدواء، ويعد هذا العرض شائعاً في قطرات التتراهيدروزولين خاصة.
ويجب الانتباه إلى أن تواجد مادة كلوريد البنزالكونيوم -المستعملة بوصفها مادة حافظة- في بعض القطورات العينية قد يسبب تهيجاً في العينين (2).
هل لقطرات تبييض العين آثار جانبية؟
كما هو الحال مع أنواع الأدوية جميعها؛ فقد يبدي بعض الأفراد آثاراً جانبية عند استعمال هذه القطرات في حين لا يبدي الآخرون أيَّاً منها، وفيما يأتي الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً:
كيف تستخدم قطرات تبييض العين؟
يجب في البداية استشارة طبيب العيون الخاص بك للتأكد من عدم وجود أي حالة طبية أو نوع من الأدوية التي تتناولها عادةً يتعارض مع تناول هذا النوع من الأدوية، وهنا الطريقة المرجعية لتطبيق هذه القطرة عينياً:
1- اغسل يديك جيداً.
2- اسحب جفنك السفلي للأسفل.
3- ضع قطرة واحدة في كل عين.
4- أغلق عينك، ثم حرك كرة عينك تحريكاً دائريَّاً.
5- لا تستخدم أكثر من 4 مرات في اليوم (كل 6-8 ساعات) (4,2).
ماذا يجب عليك أن تفعل في حال تسببت هذه القطرات ببعض الإزعاج؟
قد تختفي بعض الآثار الجانبية مثل الشعور الحارق أو حس اللسع أو الوخز بمجرد أن تعتاد العينين على الدواء، وفي حال عدم زوال هذه الآثار عليك إيقاف استخدام القطرات ومراجعة الطبيب المشرف لمعرفة ما يجب فعله (2).
المصادر:
2. Are Eye-Whitening Drops Safe? [Internet]. WebMD. 2020 [cited 8 June 2021]. Available from: هنا
3. Hosten L, Snyder C. Over-the-Counter Ocular Decongestants in the United States – Mechanisms of Action and Clinical Utility for Management of Ocular Redness. Clinical Optometry [Internet]. 2020 [cited 8 June 2021];12:95-105. Available from: هنا
4. How to Use Eye Drops [Internet]. Healthline. 2018 [cited 8 June 2021]. Available from: هنا