أقلمة الممارسات الجنسية وفقًا لحالة الإصابة بفيروس HIV وحالة الشريك
التوعية الجنسية >>>> الأمراض المنقولة بالجنس
ولفهم طرائق الوقاية، علينا أولًا فهم طرائق انتقال HIV من شخصٍ سليمٍ إلى شخصٍ مصاب (سوف نذكر الأكثر شيوعاً لنقل العدوى بين الشركاء):
ينتقل الفيروس على نحوٍ أساسي عن طريق دخوله المجرى الدموي مباشرةً، وعن طريق المني والسوائل المهبلية في أثناء الجماع من دون استخدام الواقي الذكري. لذا فإنًَ القبلة وغيرها من الممارسات وما تنقله من لعابٍ بين الشريكين لا تنقل العدوى أبداً، إلّا في حال كان أحد الشريكين يحمل العدوى والشريك الآخر يعاني قرحاتٍ فموية أو أمراضٍ لثوية، فهي بوابةٌ مباشرة إلى المجرى الدموي إذ يحمل اللعاب الفيروس. لكن عادة، في حال عدم وجود قرحاتٍ أو جروح فموية فإنَّ حمض المعدة يُعدُّ قاتلاً له.
وينتقل الفيروس من خلال التماس مع دم المصاب أيضاً، مثل استخدام أدوات المصاب الحادة (شفرات الحلاقة الخاصة به)، أو عن طريق نقل الدم أو الحقن الملوثة (1,2).
ويمكن أن تنتقل العدوى من الأم المصابة بالفيروس إلى الجنين الموجود بالرحم عن طريق الدم، ويزداد احتمال حدوث العدوى إذا كانت الأم قد أُصيبت حديثًا بالعدوى أو إذا كانت في مراحل متأخرة من مرض الإيدز. ويمكن أن تنتقل العدوى في أثناء الولادة أيضاً، وذلك عندما يتعرّض الطفل لدم الأم، وقد تنتقل العدوى في بعض الأحيان من خلال لبن الثدي (2).
لكن في حال عيشك مع إنسانٍ مصاب، ما التصرف الأنسب لمنع انتقال العدوى في أثناء العلاقة الجنسية؟!
أولاً، يجب عليك أخذ أدوية الوقاية من الإيدز وتسمى "أدوية ما قبل التعرّض PEP"، إذ تحميك هذه الأدوية -من خلال تناولها يومياً وعلى نحوٍ منتظم- من العدوى.
وفي بعض الحالات التي تُمارس فيها العملية الجنسية من دون وقايةٍ يجب عليك أخذ الدواء هذا خلال مدةٍ أقصاها اثنان وسبعون ساعة وحتى ثمانٍ وعشرين يوماً (1-3)
ثانيًا، يجب على شريكك ممارسة الجنس الآمن معك، مثل ارتدائه للواقي الذكري وهو أحد أفضل عوامل الحماية من انتقال أي عدوى جنسية (1-3).
ثالثًا، يجب على شريكك تناول أدويته بانتظامٍ أيضاً، فهناك العديد من الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية الفعّالة والناجحة لدى مرضى الإيدز، إذ تبقى نسبة الحمل الفيروسي منخفضة جداً في الدم فتكون غير قادرة على الإنتقال للشريك غير المصاب وإصابته بالعدوى (4).
رابعًا، عليكما تجنب السلوكيات الجنسية الخطرة؛ مثل الجنس الشرجي الذي يُعدُّ من أكثر عوامل الخطورة الناقلة للعدوى بالنسبة للشريك المُتلقي، وذلك لرقة سماكة النسيج المبطن للمسار الشرجي الذي يسهل جرحه في أثناء هذه العملية وانتقال الفيروس من سوائل الشريك المصاب الجنسية إلى شريكه عن طريق تلك الجروح إلى المجرى الدموي (4).
وتذكروا أنه كلما قلَّ عدد العلاقات الجنسية غير الآمنة مع عدة شركاء كانت فرصة الوقاية أقوى وأفضل (4).
المصادر: