التهاب المفاصل والتغذية السليمة
الغذاء والتغذية >>>> التغذية والأمراض
في هذا المقال سنتطرق لأهم هذه الادعاءات وصحتها، والمأكولات المفيدة لمحاربة التهاب المفاصل Arthritis على نحو عام والتهاب المفاصل الروماتويدي Rheumatoid Arthritis على نحو خاص.
أهم النصائح:
- التحكم في الوزن، الخطوة الأهم:
هذا الادعاء عليه الكثير من الأدلة. تعد زيادة الوزن عامل خطر رئيسي للإصابة بالتهاب المفاصل. نظريًا، قد يؤدي فقدان بضعة أرطال إلى تقليل الانزعاج. حيث يقلل فقدان الوزن من الضغط الواقع على المفاصل. وجدت إحدى الدراسات أن فقدان نصف كيلوغرام فقط من وزن الجسم يقلل من الحمل على الركبتين بمقدار 2 كيلوغرام تقريبًا. إضافة إلى ذلك، فإن الحفاظ على الوزن المرغوب فيه يمكن أن يقلل من فرص الإصابة بالمرض. أفضل فرصة للوصول إلى هذا الوزن الصحي هي ممارسة نشاط بدني منتظم بمزيج من تمارين الأيروبيك وتمارين القوة (1).
- لا تفرط باستعمال الأحماض الدهنية أوميغا 3:
يمكن أن تؤثر الدهون الغذائية في الالتهاب، السبب الرئيسي للمرض، وقد يظهر زيت السمك الغني بأوميغا 3 بعض الفوائد في التهاب المفاصل، خاصةً التهاب المفاصل الروماتويدي؛ لكن لسوء الحظ يمكن أن تسبب آثارًا جانبية مزعجة في المعدة والأمعاء، فهي غنية بالسعرات الحرارية ومكلفة إلى حد ما. إضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي وجود فائض من أحماض أوميغا 3 الدهنية إلى تقليل كمية أحماض أوميغا 6 الدهنية من مصادر مثل زيوت الذرة والقرطم وبذور القطن. مما يؤدي هذا الخلل في الواقع إلى حدوث التهاب (1).
- لا تنسَ فيتامين د:
ربطت الدراسات البحثية بين انخفاض مستويات فيتامين (د) في الدم وزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي. وقد أظهرت الأبحاث الإضافية أن هشاشة العظام تزداد سوءًا ثلاث مرات على نحو أسرع لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين (د) في وجباتهم الغذائية مقارنة بأولئك الذين يتناولونه في وجباتهم. حاليًا، يوصي معهد الطب (IOM) أن يحصل البالغون على 600 إلى 800 وحدة دولية (IU) يوميًا . و ينصح العديد من الخبراء بـ 1000 وحدة دولية في اليوم (1).
- المكملات الغذائية:
هناك العديد من المكملات عندما يتعلق الأمر بالتهاب المفاصل، لكن كبريتات الغلوكوزامين glucosamine sulfate وكبريتات الكوندروتين chondroitin sulfate فقط لهما بعض الأدلة التي تدعم استخدامهما. قد يقلل الغلوكوزامين مع الكوندروتين الألم لدى الأشخاص المصابين بهشاشة العظام المتوسطة إلى الشديدة في الركبة. للأسف لا تساعد الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي (1).
- نصائح إضافية:
- استمع إلى جسدك: تعلّم كيف تنتبه لإشارات جسمك، سيعلمك ذلك متى تبدأ وتتوقف عن الأكل (2).
- توقف قبل أن تمتلئ (2).
- نظّم حجم وجباتك (2).
- لا تفوت وجبات الطعام (2).
- اسأل مختص: يجب مناقشة أي تغيير في نظامك الغذائي مع طبيبك فهذا يقلل من مخاطر حدوث مضاعفات غير متوقعة أو التفاعلات مع الأدوية (2).
هل يوجد نظام غذائي لالتهاب المفاصل الروماتويدي؟
لا، ولكن أظهرت الأبحاث أن أطعمة نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي Mediterranean Diet مثل زيت الزيتون، والسمك والخضروات يمكن أن تقلل الالتهاب، وهو أمر جيد للجسم كله. في إحدى الدراسات التي أُجريت على النساء المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي، كان لدى أولئك الذين درسوا دروسًا في الطبخ على الأطعمة على طراز البحر الأبيض المتوسط وأكلوا بهذه الطريقة لمدة شهرين آلام أقل في المفاصل وتيبّس الصباح، وصحة عامة أفضل من أولئك الذين لم يحضروا الفصل.
على الرغم من عدم إثبات أي خطط غذائية تساعد على علاج التهاب المفاصل الروماتويدي ، يمكنك أن تقرأ عن بعض الأشخاص الذين يدعون القيام بذلك أو عن الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي الذين يقولون إن النظام الغذائي يعمل لصالحهم (3).
الأطعمة التي يجب تناولها في أمراض التهاب المفاصل :
- الفاصولياء: مليئة بالألياف، والتي يمكن أن تساعد على خفض مستويات البروتين التفاعلي سي (CRP)، وهو علامة على الالتهاب. تمنحك الفاصولياء أيضًا البروتين للحفاظ على قوة العضلات حول مفاصلك. دون نسيان حمض الفوليك، المغنيزيوم، والحديد، والزنك و البوتاسيوم (3,4).
- البروكلي: إلى جانب الخضار الورقية الخضراء الأخرى مثل السبانخ وبراعم بروكسل واللفت والسلق السويسري، فهي مليئة بالفيتامينات مثل A وC وK والتي تحميك من أضرار الجذور الحرة. وهي مصدر كبير للكالسيوم الذي يحافظ على قوة عظامك (3,4).
- الكرز: المواد الكيميائية التي تسمى الأنثوسيانين هي مضادات أكسدة قوية تساعد في كبح الالتهاب (3,4).
- الحمضيات: يعد البرتقال والجريب فروت والليمون من المصادر الرائعة لفيتامين C ، مما يؤدي إلى نظام مناعة قوي يمكن أن يساعد على صد الأمراض الالتهابية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي (3,4).
- السمك: يُعد سمك السلمون والرنجة والسردين والماكريل والتونة والأنشوجة مصادر رائعة للأوميغا 3. لا تفرط في طهيه، لأن ذلك يمكن أن يدمر أكثر من نصف أوميغا 3 (3,4).
- المكسرات: ألا تحب السمك؟ الجوز وزيت الكانولا وفول الصويا غنية بأنواع مختلفة من الأحماض الدهنية أوميغا 3 (3,4).
- الزنجبيل: يبدو أن مركبات الجنجرول Gingerol، التي تعطي هذا الجذر نكهته هي أيضًا مضاد للالتهابات. تبدو الدراسات التي أجريت على الحيوانات واعدة، لكن العلماء بحاجة إلى القيام بالمزيد من العمل على البشر قبل أن نكون متأكدين (3,4).
- الشاي الأخضر: يقدم هذا المشروب اللذيذ مادة البوليفينول المضادة للأكسدة التي قد تقلل الالتهاب وتبطئ تدمير الغضاريف (3,4).
- زيت الزيتون: تعمل العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs) الموجودة على نحو طبيعي في زيت الزيتون على تقليل الالتهاب عن طريق الحد من إنتاج نفس هذه المواد الكيميائية (3,4).
- الكركم: هذه التوابل الصفراء عنصر رئيسي في العديد من الأطباق الهندية. الكركمين هو المركب الموجود فيه الذي يبشر بالخير بوصفه مضادا للالتهابات (3,4).
- الحبوب الكاملة: عندما تأكل المزيد من الحبوب الكاملة بدلاً من الحبوب المصنعة، فقد تخفض مستويات بروتين سي التفاعلي. ميزة أخرى هي أن الحبوب الكاملة تجعل من السهل إدارة شهيتك مما يمكنك من الحفاظ على وزن صحي حتى لا يكون لديك ضغط إضافي على مفاصلك (3,4).
المصادر: