أولُ مرة في التاريخ، مسبارٌ
الفيزياء والفلك >>>> علم الفلك
تمكن مسبار باركر الشمسي التابع لوكالة ناسا الفضائية بعد 3 سنوات من إطلاقه من التحليق عبر الهالة الشمسية (الغلاف الجوي العلوي للشمس) عدة ساعات في 28 نيسان (أبريل) 2021 (1).
ووصل في اليوم التالي إلى أقرب نقطة على بعد 6.5 مليون ميل من الشمس، وأخذ عينات من الجزيئات والمجالات المغناطيسية (2).
أُعلِنَت النتائج في 14 كانون الأول (ديسمبر) 2021 في المؤتمر الصحفي للاتحاد الأمريكي الجيوفيزيائي في مدينة نيو أورلينز الأمريكية (3).
الاقتراب من الشمس من أهداف البعثة التي انطلقت عام 2018، وقد سُمِّي المسبار "باركر" نسبة إلى الفيزيائي الفلكي يوجين باركر الذي أراد الإجابة عن الأسئلة عن الرياح الشمسية (تيار من الجسيمات المشحونة المنبعثة من هالة الشمس) (1,3).
تعد هذه الخطوة قفزةً عملاقة لعلوم الطاقة الشمسية؛ لأنها تساعد على اكتشاف معلومات مهمة عن أقرب نجم لدينا وتأثيره على الأرض، ليس ذلك فحسب؛ فكل ما نعرفه عن الشمس قد يساعدنا على معرفة مزيدٍ عن النجوم الأخرى في الكون (1).
ما فائدة التحليق عبر الهالة الشمسية؟
تبلغ درجة الهالة الشمسية قرابة مليون درجة كلفن، وتبلغ حرارة سطح الشمس نحوَ 5780 درجة كلفن (3).
سيسمح التحليق عبر الهالة الشمسية بفهم سبب ارتفاع درجة حرارة الهالة الشمسية أضعافًا كثيرةً عن حرارة سطحها، وكيف تُسرَّعُ الرياح الشمسية إلى مئة ألف ميل في الساعة (2).
لمّا يدخلْ باركر إلى الهالة، لكن هذه الخطوة مهمة جدًّا لدراسة العمليات المسؤولة عن تسخين الهالة الشمسية، وفهم طقس الفضاء وتفسيره والتنبؤ به؛ من ذلك سبب تعطل الاتصالات والأقمار الصناعية حول الأرض.
من المخطط دوران المسبار على بعد 3.9 مليون ميل من سطح الشمس بحلول عام 2024 (3).
المصادر:
2. NASA's Parker Solar Probe Touches The Sun For The First Time [Internet]. nasa.gov. 2021 [cited 17 December 2021]. Available from: هنا
3. Sanders R. Solar probe touches the sun for the first time in history [Internet]. University of California. 2021 [cited 17 December 2021]. Available from: هنا
4. The Sun's Corona (Upper Atmosphere) [Internet]. UCAR. 2021 [cited 17 December 2021]. Available from: هنا