هُنا، يجتمعُ الباحثون كتلك العائلة الكبيرة في مسلسل الفصول الأربعة، إذ تَرحَبُ المجموعة الاجتماعية للباحثون السوريون بقاطنيها من أعضاء الشبكة بمختلف الخبرات، ومن مختلف الثقافات.

كسفينةٍ تحت ضوء القمر، مرساتها مهنيةٌ عالية وتآخٍ رفيعُ الذوق والمستوى، هنا تُبنى شبكةٌ متينةٌ من العلاقات بين الباحثون من مُختلف الفرق والأقسام سواء أتزاملوا من قبل في إنتاج عملٍ ما أم لا، ولربما لم تجمعهم على أرض الواقع بضعُ قُطيراتٍ من فنجان قهوةٍ لكنَّ أجنحتهم بكل تأكيد تُحلّقُ في السماء ذاتها.

هنا، تضجُّ ساحاتنا بالأفراح والتهاني، إذ إننا نحتفل بكلِّ إنجازٍ وكأنه إنجازنا جميعًا ونُطفئُ شموعَ كل عيد ميلادٍ وكأنه عيدنا جميعًا، فواحدُنا هو الكل وكلنا واحد.

وهنا، قد تؤلمُ إحدى الورداتِ شوكةٌ ما، فتترامى فوقها الأيادي عاريةً تحميها، وقد يكبو أحدُ الأجاويدِ أمامَ حاجزٍ ما، لتتهافتَ الأجسادُ جسرًا يعبرُ به إلى برِّ الأمان، إذ لا يبخلُ بيضُ القلوبِ بوهبِ أي خبرةٍ يملكونها ولا ينقطعونَ عن مدِّ يد العون لأي زميلٍ بكل سخاء.. 

هُنا نواةُ العائلةِ يا سادة.